أخبار السياسة المحلية

محاكمة (13) ضابطا من جهاز الأمن على خلفية تمرد هيئة العمليات

الخرطوم – صقر الجديان

من المقرر أن تبدأ محاكمة (13) ضابطا برتب مختلفة يتبعون جهاز الأمن والمخابرات إضافة إلى أكثر من (100) جندي على خلفية أحداث تمرد قوات هيئة العمليات التي تتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقال مصدر مطلع أن التحريات اكتملت وتم تحويل الملفات للقضاء العسكري للشروع في محاكمتهم بتهمة التمرد والتحريض عليه وزعزعة الأمن وترويع المواطنين.

ونظم عدد من أفراد قوات هيئة العمليات في 14 يناير من هذا العام احتجاجا مسلحا بثلاث من مقار اثنان منها في العاصمة الخرطوم احتجاجا على تدني استحقاقات نهاية الخدمة وعدم صرفهم لها .

وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء من بنادق آلية وأسلحة ثقيلة وقاموا بسد عدد من الطرق الرئيسية وطرق وسط الأحياء السكنية.

واتهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس السيادي، مدير المخابرات السابق صلاح قوش بالوقوف وراء هذه الأحداث، وتعهد بحسمها.

وقال إنه مخطط مدروس يشارك فيه ضباط معاشيون وآخرون في الخدمة، كما ألقى باللائمة على جهاز المخابرات العامة لعدم سحب السلاح من المصروفين من الخدمة.

بدوره وصف عضو المجلس السيادي الفريق الركن شمس الدين الكباشي ما جرى بأنه “تمرد عسكري”.

ويعد مدير المخابرات السابق المطلوب للبوليس الدولي ” انتربول” حاليا صلاح قوش هو المؤسس الفعلي لقوات هيئة العمليات.

وأشار المصدر إلى أن التحقيقات شملت أكثر من (500) جندي و (170) من الضباط وتوقع أن توجه لهم المحكمة العسكرية تهمة التمرد على الخدمة العسكرية ومخالفة التعليمات

وتم فض تمرد هيئة العمليات عبر التفاوض مع مجموعة منهم قبلت عملية التفاوض وتسليم الأسلحة غير أن قوات الأمن هاجمت مجموعة أخرى رفضت تسليم السلاح في معسكر بضاحية سوبا جنوب العاصمة الخرطوم .

وراح ضحية الهجوم ضابط برتبة ملازم من القوات المسلحة واثنان من الجنود إضافة إلى ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة ولم تفصح الجهات الرسمية عن أعداد القتلى في صفوف الذين تمردوا من قوات هيئة العمليات

ورجح المصدر أن تبدأ المحاكمات يوم الخميس المقبل وأن صدور الحكم النهائي لا يستغرق وقتا طويلا لجهة أن التحري حصل على اعترافات وأدلة من بعض الموقوفين إضافة إلى وجود مكالمات وتسجيلات صوتية كانت متبادلة قبل وقوع التمرد.

وتقدم مدير جهاز المخابرات وقتها أبوبكر دمبلاب باستقالته فورا عقب الأحداث للمجلس السيادي وتم قبولها وتعيين خلف له.

وينظر كثير من المراقبين إلى قوات هيئة العمليات على أنها قوات “مؤدلجة” يتم اختيار الأفراد للخدمة فيها على الولاء للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني .

واشتركت قوات هيئة العمليات في الحروب التي كان يقودها نظام المخلوع عمر البشير ضد الحركات المسلحة في دارفور ومناطق مختلفة من البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى