محامون يدينون قصف أودى بحياة عشرات المدنيين داخل مستشفى في «نيالا»
نيالا – صقر الجديان
استنكر محامو الطوارئ، الأحد، هجومًا بطائرة مُسيّرة على مستشفى في نيالا بولاية جنوب دارفور، قالوا إنه أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وشُنّ الهجوم الجوي، أمس السبت، على مستوصف يشفين المملوك للتأمين الصحي ومستشفى الشهيد بركة الله، حيث تستخدم قوات الدعم السريع المرفقين في علاج عناصرها ضمن مرافق أخرى في المدينة.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ، في بيان، إن “مستوصف يشفين تعرض لقصف بطائرة مسيّرة تابعة للجيش، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين والكوادر الطبية داخل المرفق، وسقوط أربع نساء في محيطه، كما طال القصف فندق المعلّم المجاور”.
وأفادت أن من بين المصابين جراء القصف عددًا من الأطفال كانوا يتلقون العلاج داخل المستوصف لحظة الاستهداف.
ونصبت قوات الدعم السريع أجهزة تشويش في معظم مقارها العسكرية داخل نيالا، حيث تُغيّر هذه الأجهزة إحداثيات المواقع إلى أخرى، مما يجعل الطائرة المسيّرة تغيّر هدفها.
وذكر البيان أن قصف المستشفيات يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، حيث تحظر اتفاقيات جنيف استهداف المرافق الطبية أو المساس بحيادها.
وتابع: “تضيف هذه الجريمة فصلًا جديدًا إلى سلسلة الاعتداءات التي طالت الأعيان المدنية في البلاد”.
وحملت مجموعة محامو الطوارئ مسؤولية القصف إلى الجيش، ودعته إلى وقف استهداف الأعيان المدنية، ومحاسبة جميع المسؤولين عن تنفيذ هذا الهجوم، واتخاذ التدابير العاجلة لضمان حماية المستشفيات والكوادر الطبية والمرضى.
وظل الجيش يشن هجمات بطائرات مسيّرة على مواقع قوات الدعم السريع في نيالا، بما في ذلك مطار المدينة الذي تستخدمه القوات في استقبال العتاد العسكري.
