محامون يطالبون بالإفراج عن معدنين معتقلين منذ أبريل في أبو حمد

ابو حمد – صقر الجديان

طالب محامون في السودان، الخميس، السلطات بإطلاق سراح معدنين جرى اعتقالهم في أبريل الماضي من موقع تعدين أهلي بمدينة أبو حمد شمالي البلاد، دون أن تُوجَّه إليهم أي اتهامات رسمية.

وتحتجز السلطات السودانية مئات الأشخاص للاشتباه في تعاونهم أو انتمائهم إلى قوات التأسيس، حيث يُحال من يثبت تورطه إلى المحاكم، فيما يُفرج عن البعض الآخر في مراحل التحقيق.

وقالت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور، في بيان مشترك، إن السلطات اعتقلت كلًا من بدر الدين أحمد، وإبراهيم آدم، وموسى أمين، وأحمد سليمان، وأبو القاسم أحمد، في 26 أبريل الماضي.

وأشار البيان إلى أن الاعتقال تم في طواحين التعدين الأهلي بمدينة أبو حمد، قبل نقل المعتقلين إلى عطبرة دون اتخاذ إجراءات جنائية ضدهم، ثم إعادتهم لاحقًا إلى مركز احتجاز تابع للشرطة في أبو حمد.

وطالب البيان النيابة العامة، بصفتها صاحبة الاختصاص، بضرورة الإفراج عن المعتقلين، مع ضمان حقوقهم القانونية في مقاضاة الجهات التي اعتقلتهم.

وأكد أن المعتقلين احتُجزوا دون توافر أدلة جنائية تشير إلى ارتكابهم مخالفات، سوى شبهة ما يُعرف اصطلاحًا بـ”غرابة الوجوه”، وهو توصيف يطعن فيه معارضون للحكومة باعتباره غير قانوني.

وفي هذا السياق، أوضح أحمد آدم إبراهيم، والد المعتقل بدر الدين، أن ابنه وأربعة آخرين ينحدرون من ولاية شمال دارفور، اعتُقلوا في 24 أبريل الماضي بذريعة التعاون مع قوات التأسيس. وأضاف أن التحقيقات لم تثبت أي صلة لهم بهذه القوات، مؤكدًا أن استمرار احتجازهم يُعد خارج إطار القانون.

وكشف إبراهيم أن المحتجزين يعانون أوضاعًا صحية متدهورة بسبب طول فترة الاعتقال والحرمان من الرعاية الطبية، حتى إن بعضهم لم يعد قادرًا على الوقوف.

من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي لـ”محامو الطوارئ” محمد صلاح الدين، إنه لا يوجد أي تشريع رسمي تحت مسمى “الوجوه الغريبة”، موضحًا أن المصطلح يُستخدم كممارسة أمنية تمييزية بحق المدنيين منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، وتشمل التفتيش والاعتقال والإقصاء الممنهج ضد مجموعات قبلية وسياسية.

يُذكر أن محاكم عديدة قضت ببراءة متهمين في قضايا تتعلق بالتعاون مع قوات التأسيس، بينما أصدرت أحكامًا بالإعدام أو السجن المؤبد بحق آخرين.