محتجون يغلقون طرقاً حيوية بولايتي كسلا ونهر النيل رفضاً للولاة
كسلا – صقر الجديان
أغلق آلاف المحتجون بمدينة كسلا شرق السودان الأحد الطريق الرابط ببورتسودان كما نفذ مئات اخرون اغلاقا لطريق الخرطوم الذي يربطها بولاية نهر النيل، وذلك تعبيراً عن عدم الرضى حيال تعيين ولاة جدد.
ويعارض بعض مواطنو نهر النيل تعيين امرأة في منصب الوالي بعد ان اختار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك آمنة أحمد محمد أحمد المكي، واليا على الولاية، بينما ترفض قطاعات واسعة في شرق السودان تسمية صالح عمار والياً على كسلا.
وأفاد شهود عيان ، أن آلاف المحتجين أغلقوا “العقبة”، المدخل الوحيد في الشارع الرئيسي المؤدي إلى بورتسودان، وأحرقوا إطارات السيارات”.
وبحسب الشهود فإن المواطنين تدافعوا لمقر الاعتصام الذي بدأ قبل يومين أمام أمانة الحكومة بولاية كسلا، رفضا لقرار تعيين الحكومة الانتقالية للوالي صالح عمار.
وسبق أن أعلن ناظر عموم قبائل الهدندوة سيد محمد ترك؛ رفضهم الوالي الجديد؛ محملا الحكومة المركزية تبعات ما حدث من احتجاجات بكسلا.
وأكد ترك في تصريحات صحفية، استمرار التصعيد حتى تتراجع الخرطوم عن قرارها؛ وأضاف “نحمل الحكومة مسؤولية أي خلل أوقطرة دم أو روح تزهق”.
وقال إن المركز تجاوز المكونات بالولاية في قرار تعيين الولاة؛ متجاهلا رفض المواطنين.
وفي ولاية نهر النيل، خرج المئات من المواطنين، في تظاهرات، احتجاجا على تعيين امرأة واليا على الولاية.
وأبلغ شهود عيان ، أن المحتجين أغلقوا طريق التحدي الرابط بين العاصمة الخرطوم والولاية، وأحرقوا إطارات السيارات، ورددوا شعارات مناوئة ضد الحكومة الانتقالية.
لكن لجان المقاومة محلية “المتمة” سبق وأن قالت إنها تشد من أزر الوالي، آمنة أحمد المكي، وتبارك لها الخطوة الجبارة في التصدي للمسؤولية التاريخية، وتقدم لها كامل الدعم من أجل إرساء قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والسلام ونهضة البلاد.
وذكرت في بيان تلقته “ضقر الجديان”، الآن نفس العقول وبعد مرور عام على انتصار الثورة السودانية التي اشتعلت فيها نار الغضب من عطبرة تريد تمرير تجارتها البائرة في سوق الخسة والنتانة”.
كما أظهر مواطنو ولايات شمال كردفان وشرق وجنوب دارفور، رفضهم للولاة المدنيون الجدد.
ودعت الجبهة الثورية، إلى إجراء مراجعات جادة لخفض حدة التوتر في الولايات التي رفضت جماهيرها الوالي المعين.
كما عارض حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي التعيينات الجديدة ودعا منسوبيه الست الذين تم تسميتهم للانسحاب من المشاركة.