محتجين يسقطون تمثالا لتاجر رقيق من القرن 17 في بريطانيا
بريستول – صقر الجديان
أسقط محتجون تمثالا لتاجر الرقيق من القرن السابع عشر إدوارد كولستون في مدينة بريستول الإنكليزية خلال احتجاج “حياة السود مهمة” بعد مقتل أميركي من أصل إفريقي يدعى جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة.
وأظهرت لقطات فيديو لحظة إسقاط التمثال، حيث استخدم المتظاهرون الحبال، كما أظهر فرحتهم ورقصهم حول التمثال بعد سقوطه، وجثا أحد المتظاهرين على رأس التمثال بركبته بنفس الطريقة التي جثا بها الشرطي على فلويد.
وطاف المتظاهرون وهم يجرون التمثال بالحبال ويردوون هتافات “حياة السود تعني الكثير”، “لا أستطيع أن أتنفس”، ثم ألقوه في النهر.
ويعود التمثال الذي يوجد في وسط مدينة بريستول إلى عام 1895.
وكانت بريطانيا شهدت خلال الساعات الماضية احتجاجات لعشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن ومدينة بريستول.
من جانبه أدان وزير الخزانة السابق ساجد غاويد قرار المتظاهرين بتحطيم التمثال، قائلاً على تويتر: “هذا ليس خير”.
بينما وصفت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل الفعل بأنه “مخزٍ تمامًا”، مضيفة أنه إلى جانب تجارة التبغ، ساعدت ثروة كولستون التي جمعها من تجارة الرقيق في تطوير بريستول في القرن السابع عشر، ودعم بناء المدارس والبيوت في مدينته.
وفي حديثه بعد المظاهرة، تعهد المشرف آندي بينيت بإجراء تحقيق في “العمل الإجرامي” بالقرب من بريستول هاربورسايد، حيث كانت ترسو سفن الرقيق قبل قرون.
بينما غرد لاعب كرة القدم الإنكليزي السابق غاري لينيكر: “إنه لأمر مخزٍ تمامًا أن يبقى تمثال لأحد الرقيق على قيد الحياة”، كما قام نواب حزب العمال بالتغريد تضامنا مع المتظاهرين الذين هدموا التمثال.
ويبدو أن المتظاهرين تجاهلوا تماما تحذيرات مفوضة الشرطة في لندن ووزير الصحة البريطاني مات هانكوك من أن التجمعات التي يشكلونها قد تؤدي إلى تفاقم انتشار فيروس كورونا.