محققون : الخلية الإرهابية كانت تستهدف تفجير وزارة الدفاع السودانية
الخرطوم – صقر الجديان
تبدأ محكمة جنايات الخرطوم شمال، اليوم الأحد، محاكمة خلية وصفتها السلطات بالإرهابية بعد ان كشفت التحقيقات الأولية إنها كانت تستهدف تفجير مقار حكومية بينها وزارة الدفاع.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن ضلوع مدير المخابرات الأسبق صلاح قوش وقائد عسكري رفيع في الجيش في الترتيب لهذه العمليات.
وفي 6 مايو 2019، أعلنت قوات الدعم السريع عن ضبطها خلية إرهابية بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات الرقمية والأحزمة الناسفة، داخل منزل بحي الطائف القريب جدًا من وزارة الدفاع.
وفي تلك الفترة كان آلاف السودانيين يقيمون اعتصامًا سلميًا حول محيط وزارة الدفاع، وهو الاعتصام الذي أسهم بقوة في إجبار قادة الجيش على عزل الرئيس عمر البشير عن الحُكم في 11 أبريل 2019.
وقال محققون حسب “سودان تربيون”، السبت، إن “المضبوطات التي كانت بحوزة الخلية الإرهابية تضم أيضًا خرائط لمراكز حيوية من بينها وزارة الدفاع، نعتقد إنها كانت مستهدفة بالتفجير”.
وأشارت إلى أن الخلية الموقوفة كانت تتلقى تعليماتها من مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق صلاح قوش وقائد عسكري برتبة اللواء في الجيش.
وكان النائب العام المستقيل تاج السر الحبر شكل لجنة للتحري في البلاغ تحت إشرافه المباشر، انهت تحقيقاتها في أبريل المنصرم ومن ثم أحالت الملف إلى القضاء في حينه.
والجمعة، قالت النيابة العامة إن المتهمين الذين بلغ عددهم 24 فردا، وجُهت إليهم تُهم تقويض النظام الدستوري ومعارضة السُّلطة بالعنف وإدارة المنظمات الإرهابية ومخالفة قانون الجيش، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأبلغ المحققون “سودان تربيون”، إن هناك متهمين تم فصل الاتهام في مواجهتهم، من بينهم صلاح قوش الذي تُلاحقه السُّلطات عبر الشرطة الدولية “الانتربول”.
وأفادوا أن المتهمين معظمهم مدنيين يتبعون للأمن الشعبي، وهو جهاز موازٍ لجهاز الأمن والمخابرات الوطني إبان النظام السابق ويضم كوادر تابعة لتنظيم الإسلاميين.