أخبار السياسة المحلية

مديرة المعونة الأميركية تعد بدعم السودان لإنجاز التحول الديموقراطي

الفاشر – صقر الجديان

تعهدت المديرة التنفيذية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانتا باور بالاستمرار في دعم السودان خلال المرحلة الانتقالية ومساعدته في التحول الديموقراطي وأعلنت عن تخصيص 700 مليون دولار لتمكين هذا البلد من مواجهة حزم من التحديات.

وأنهت باور زيارة الى ولاية شمال دارفور زارت خلالها مخيم “زمزم” لنازحين كما اجرت لقاءات مع المسؤولين في الحكومة المحلية هناك.

وفي الخرطوم عقدت باور اجتماعات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية مريم الصادق.

وتتهيأ المسؤولة الأميركية لزيارة شرق السودان حيث تقف على أوضاع الاثيوبيين الهاربين من المعارك الدائرة في إقليم التقراي حيث عبروا الحدود الى السودان ومكثوا على تخوم ولاية القضارف.

وقالت باور في مؤتمر صحفي بالخرطوم الأحد إنها تتفهم تطلع السودانيين لحلول سريعة للمشكلات الكثيرة التي يعانون منها لكنها لفتت الى ان ذلك يحتاج لجهد وموارد ووقت.

وأفادت انها تباحثت مع المسؤولين السودانيين حول الأولويات وتمتين الشراكة السودانية الاميركية لانتقال السودان من مرحلة تلقي العون الانساني الى مرحلة النهوض والتنمية.

وأضافت” الوكالة الاميركية للتنمية الدولية خصصت مبلغ 700 مليون دولار لمساعدة السودان لمواجهة التحديات الكبيرة في فترة الانتقال”.

كما أعلنت أن مؤسسات دولية اخرى مثل البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي ستنفذ مشاريع عاجلة ضمن هذا المبلغ لتعزيز الامن الغذائي ودعم قطاعات حيوية مثل قطاع الطاقة.

وشددت باور على أن “الاولوية في الوقت الراهن ستكون لقضايا العون الانساني ودعم التحول الديمقراطي والمساهمة في بناء القدرات واصلاح وتطوير المؤسسات”.

واضافت ان موارد الوكالة ستتاح ايضا لإنجاز عمليات ومؤسسات العدالة الانتقالية التي لابد ان تشمل المصالحات المجتمعية لاستعادة السلم الاجتماعي ومحاسبة الذين ارتكبوا جرائم في الحرب الاهلية واثناء الثورة الشعبية، على ان تقود كل هذه الخطوات لإرساء اسس وقواعد الحوكمة والتطور السياسي وتثبيت واقرار الامن وتحقيق النمو الاقتصادي وانهاء الفترة الانتقالية بانتخابات ديمقراطية شفافة تنتقل السلطة لحكومة منتخبة.

وردا على سؤال حول الاوضاع في اثيوبيا وأثرها على السودان قالت المديرة التنفيذية للوكالة الامريكية للتنمية الدولية ان اثيوبيا تمر بمرحلة حرجة وصعبة وان شبح المجاعة يخيم على اقليم تقراي مما يعني تدفق المزيد من اللاجئين من التقراي والامهرا على السودان وأنها ستتوجه الى اثيوبيا للعمل على ضمان وصول مواد الاغاثة العاجلة لمستحقيها في مواقع الاضطرابات ومساعدة الاثيوبيين لبدء حوار شامل بين كل الاطراف لوضع حد لمعاناة الاثيوبيين.

ودعا رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الولايات المتحدة الي تقديم الدعم للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية وإقامة انتخابات نزيهة تعزز مسيرة الديمقراطية بالسودان.

وابدى خلال لقائه باور امتنان السودان للدعم الذي قدمته واشنطن للسودان خلال الفترة الماضية.

بدوره ناقش رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع سامنتا باور، التعاون التنموي والإنساني بحضور وزراء شؤون مجلس الوزراء والخارجية والمالية والقائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم بريان شوكان.

وقال مجلس الوزراء، في بيان، تلقته “شبكة صقر الجديان”، الأحد؛ إن “اللقاء تناول مسألة التعاون التنموي والإنساني في ظل العلاقات السودانية الأمريكية المتطورة”.

وبحث اللقاء الدعم الأمريكي المقترح للبلاد والبالغ 700 مليون دولار والذي سيوظف في الأولويات التنموية.

وقال البيان إن اللقاء بحث كذلك جهود تنفيذ اتفاق السلام والترتيبات الأمنية والدور المرتقب لوكالة المعونة والمساعدات الأمريكية التي يمكن تقديمها في هذا الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى