“مرحلة حرجة في مواجهة الشباب”.. مناشدات صومالية لبايدن للإبقاء على القوات الأميركية
مقديشو – صقر الجديان
ناشدت نخب صومالية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بأن يأخذ قرارا ببقاء القوات الأميركية في بلادهم عقب توليه مهامه في العشرين من يناير المقبل.
وكان الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، قد أمر بسحب “غالبية” القوات الأميركية من الصومال “بحلول أوائل عام 2021″، أي قبل رحيله عن السلطة مباشرة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، في بيان، “قد تتم إعادة نشر جزء من القوات خارج شرق إفريقيا”، مشيرة إلى أن “بقية القوات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة، بهدف السماح (بإجراء) عمليات عبر الحدود من قبل الولايات المتحدة والقوات الشريكة، لإبقاء الضغط على المنظمات المتطرفة العنيفة”.
وشدد البنتاغون على أن “الولايات المتحدة لا تنسحب أو تتخلى عن إفريقيا”. وقال “سنُواصل إضعاف المنظمات المتطرفة العنيفة التي يُحتمل أن تهدد أراضينا”، متعهّدا “الحفاظ على القدرة على شن عمليات موجهة لمكافحة الإرهاب في الصومال”.
مخاوف في الصومال
من جانبه، قال أيوب إسماعيل يوسف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الصومالي في بيان لوكالة رويترز إن “القرار الأمريكي بسحب القوات من الصومال في هذه المرحلة الحرجة من القتال الناجح ضد (حركة) الشباب وشبكتها الإرهابية العالمية مؤسف للغاية”.
وأضاف “قدمت القوات الأميركية مساهمة ضخمة وكان لها أثر كبير في التدريب والكفاءة القتالية للجنود الصوماليين”.
وفي تغريدة له على تويتر ، أشار يوسف إلى حساب بايدن على موقع توتير، في إشارة منه إلى أن يقوم الرئيس المنتخب بإلغاء القرار لاحقا.
وأوضحت “رويترز” أنه لم يتسن لها التواصل مع الحكومة الصومالية في وقت مبكر يوم السبت للتعقيب على القرار الأميركي
ومن المقرر أن تجري الحكومة الصومالية انتخابات برلمانية هذا الشهر وانتخابات عامة في مطلع فبراير شباط وهو ما يسبق خفضا مزمعا لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوامها 17 ألفا.
وتدعم القوات الأمريكية في الصومال القوات الخاصة الصومالية المعروفة باسم (دنب) في عملياتها ضد حركة الشباب التي أسفرت هجماتها في بلدان مثل كينيا وأوغندا عن مقتل مئات المدنيين ومنهم أميركيون.
وقال العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي شغل منصب قائد دنب لثلاثة أعوام حتى 2019 إنه في حالة كان الانسحاب الأميركي دائما “فسيكون لذلك تداعيات هائلة على جهود مكافحة الإرهاب”.
وأشار إلى أن البرنامج الأميركي لزيادة عدد قوات دنب إلى ثلاثة آلاف فرد كان يتعين استمراره حتى عام 2027 لكن مصيره أصبح غير واضح الآن.
ولا تزال هناك مشكلات عديدة داخل الجيش الصومالي من بينها الفساد والتدخل السياسي.
وقال شيخ إن انسحاب القوات الأميركية قد يجبر الصومال على مواجهة هذه المشكلات أو ربما يفاقمها.