مرشح منصب سفير واشنطن بالخرطوم يقول إن السودان يعيش لحظة خطر كبير
واشنطن – صقر الجديان
قال مرشح منصب سفير واشنطن لدى الخرطوم، جون تي جودفري، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء، إن السودان يعيش لحظة خطر كبير، فاقمها كلاً من انقلاب 25 أكتوبر العسكري وانعدام الاتفاق السياسي الذي يؤسس لإطار عمل انتقالي بقيادة مدنية للتعاطي مع أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشار إلى أن الخسائر البشرية في أحداث العنف الأخيرة في دارفور هي مثال آخر على مخاطر الشلل السياسي.
وأكد جودفري، أن تحقيق وعود الثورة الديمقراطية في السودان مهم للشعب السوداني الذي دأب على تحقيقها وطالب بشجاعة بالمزيد من الاحترام لحقوق الإنسان والمساءلة والحوكمة الفعالة، ومهم أيضاً من أجل استقرار منطقة البحر الأحمر ذات الأهمية الإستراتيجية؛ ومهم أيضا كمثال على الفوائد التي تجلبها الديمقراطية.
ولفت إلى أنه في مثال قوي لدول الجوار، أوضح الشعب السوداني خلال أربع سنوات بأنهم غير مستعدين للتنازل عن أو أن يتم تجاهل مطالبهم بالحكم المدني و الديمقراطية.
وشدد السفير، على أنه يجب أن تذهب الضرورة العاجلة لمساعدة أصحاب المصلحة السودانيين في إنشاء انتقال مستدام بقيادة مدنية والحفاظ على الإجماع الدولي على الطريق إلى الأمام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن العملية الحالية التي تقوم بتسييرها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد)، أفضل فرصة لإنشاء إطار عمل لانتقال مدني شامل، وإعادة تحديد الدور المناسب للخدمات الأمنية، وتعزيز الانتخابات، والإصلاحات الاقتصادية، وحقوق الإنسان، والعدالة والمساءلة، والسلام الدائم الذي يشمل المناطق المهشمة تاريخياً مثل دارفور والمنطقتين.
وأشار إلى أنه لتسهيل هذه العملية، يجب على الحكومة العسكرية اتخاذ خطوات لتعزيز المناخ لحوار السياسي، بما في ذلك إنهاء العنف ضد المتظاهرين، ورفع حالة الطوارئ، والإفراج عن النشطاء المعتقلين ظلماً.
كما شدد على حماية حقوق جميع الأفراد في السودان، بما في ذلك الأقليات، النساء، والشباب، وأولئك الذين يعيشون في المناطق المهمشة تاريخيًا، وأن تسمع أصواتهم.
وقال “إذا تم تأكيدي للمنصب، سأعمل مع سودانيين وشركاء آخرين في دعم الانتقال الديمقراطي المستدام ذو المصداقية بقيادة مدنية في السودان”.
ورأى جودفري، أنه من المهم جدا القيام بذلك بشكل عاجل في ضوء تردي الوضع الاقتصادي والإنساني للسودان الأزمات، مشيراً إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي كان من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف عبء الديون الدولية توقفت مع توقف الدعم الدولي مؤقتًا بسبب الانقلاب العسكري ، الأمر الذي أدى إلى أزمة مالية و تضخم مفرط.
الحرب الروسية ضد أوكرانيا
كما أشار إلى أن ارتفاع الأسعار ونقص القمح بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا فاقم مشكلة انعدام الأمن الغذائي في السودان، حيث يمكن أن يتضاعف عدد الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 18 مليون بحلول سبتمبر.
وأضاف “إذا تم تأكيدي للمنصب، سأعمل مع السودانيين والشركاء الدوليين لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والتأكيد على ضرورة انتقال ديمقراطي مدني موثوق من اجل استئناف المساعدة الإنمائية المتوقفة”.
وتابع “كما قال الوزير بلينكين، نحن على استعداد لاستخدام كل الأدوات الموجودة تحت تصرفنا لدعم الشعب السوداني في سعيه للوصول إلى سودان ديمقراطي ومزدهر ويحترم حقوق الإنسان “.
إذا تم تأكيدي للمنصب فسأعمل جاهدا لإعطاء الأولوية لسلامة وأمن الأمريكيين والمحليين الموظفين في سفارتنا في الخرطوم، والأمريكيين الذين يعيشون ويعملون في السودان