مروان بابلو.. “الغابة” تعيد “بيكاسو” من الاعتزال
عاد المغني المصري مروان بابلو للغناء من جديد، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي بطرح أغنية تحمل اسم “الغابة”.
وحققت الأغنية أكثر من مليون مشاهدة بعد وقت قصير من طرحها، وتصدر اسم “بابلو” قائمة الأكثر بحثا عبر محرك جوجل.
ويرى الكثير من المتابعين لصناعة الموسيقى أن الجدل الذي صاحب هذه الأغنية الجديدة يعود لسببين، الأول هو تراجع بابلو عن قرار الاعتزال الذي اتخذه منذ 11 شهرا، والثاني هو الشريحة العمرية التي يخاطبها هذا المطرب والتي يتراوح عمرها بين 11 و26 عاما.
ومروان بابلو هو مطرب راب مصري، من مواليد محافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 26 عاما، بدأ مسيرته في الغناء عام 2015، واستطاع أن يحقق جماهيرية واسعة.
وتلقى أعمال “بابلو” دائما رواجا كبيرا، كما أنها في الوقت نفسه تتعرض لموجات من الانتقاد بسبب محتوى الكلمات، فهو يقدم أغنيات تعتمد على الموسيقى السريعة والكلمات المأخوذة من واقع الحياة وأحاديث الشباب.
ومنح الشباب مطربهم الجديد عددا من الألقاب منها “داما راب” لكنه فضل أن يكون لقبه “بيكاسو الموسيقى”, وتعمد أن يستعين بإحدى لوحات الفنان التشكيلي الشهير في أحد كليباته الغنائية، وكأنه أراد أن يقول لجمهوره إنه يعشق التمرد على المألوف مثل بيكاسو في الفن التشكيلي.
ومن أعماله الغنائية التي حققت نجاحا كبيرا “سندباد، الغلاف أزوريس، ديناميت”، ولكن سطوع نجمه بلغ مداه في عام 2019 بسبب أغنية حملت عنوان “الجميزة” والتي تعاون فيها مع الـ”دي جي” الشهير “مولتوف” وتناول خلالها موضوعا غريبا وهو الحديث عن أصدقاء المخدرات.
أعمال بابلو المتكررة حول عالم المخدرات جعلت عشاقه يعتبرونه واحدا من أشهر مقدمي موسيقى “التراب”، ويقصد بها المكان الذي يلتقي فيها تاجر المخدرات مع زبائنه، وشيئا فشيئا قرر بابلو أن يقدم أغنيات تجمع بين موسيقى التراب و “الهيب هوب” وبات صاحب لون مختلف عن زملائه، ولذا كان يرفض أن يقول عنه الناس إنه مجرد “رابر”.
وبالرغم من السطوع والنجاح فوجئ الجمهور في مارس/ آذار 2020 بأن بابلو قرر الانسحاب من ساحة الغناء، وقال عبر حسابه على تطبيق أنستقرام إنه يريد التوبة، والغريب أن قرار الاعتزال لم يستمر طويلا إذ عاد بعد 11 شهرا بأغنية جديدة تحمل اسم” الغابة” ورغم الغياب وجد جمهوره من الشباب في انتظاره.