مزارعو الرهد يضربون عن زراعة 300 ألف فدان لعدم توفر المياه
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مزارعو مشروع الرهد المروي، شرقي السودان، الامتناع عن زراعة 300 ألف فدان في العروة الصيفية لعدم توفر المياه.
وأظهر تقييم شامل للأمن الغذائي أعده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نُشر نهاية الأسبوع، مواجهة 15 مليون سوداني الجوع الشديد حاليًا، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى 18 مليون بحلول سبتمبر المقبل.
وقالت تنظيمات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني بمشروع الرهد، في خطاب إلى مدير هيئة ري المشروع، حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”؛ إنها “قررت الإضراب العام عن زراعة العروة الصيفية بكافة المساحة”.
وأرجعت التنظيمات الخطوة لعدم اهتمام وزارة المالية بحل مشكلة العطش، بعد تعطل 9 من أصل 11 مضخة مياه خاصة بالمشروع.
ويقع المشروع الذي تُقدر مساحته بـ 300 ألف فدان، في منطقة الفاو التابعة لولاية القضارف، شرقي السودان.
وفي موسم حصاد 2021 ــ 2022 أنتج السودان 5.1 مليون طن من الحبوب، وهي تكفي لتغطية احتياجات أقل من ثلثي السُّكان؛ وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
وأعلن المزارعون عدم تحملهم أي التزام مالي تجاه إدارتي مشروع الرهد وهيئة ري الرهد، محملين المسؤولية إلى وزارة المالية.
وكشفت جولة لـ “سودان تربيون”، داخل المشروع، عن بداية تلف 30 ألف فدان من المساحات المزروعة حاليًا، نتيجة لعدم ريها طوال أسبوعين.
ووضعت السُّلطات اشتراطات صعبة لشراء القمح بالسعر التركيزي من مزارعي مشروع الجزيرة، وسط السودان، من بينها تحملهم تكلفة ترحيل المحصول إلى صوامع الباقير.
وتسود مخاوف من هجران الآلاف الزراعة لقلة عائدها المالي مما يعرض البلاد لحالة جوع، قد تتحول إلى مجاعة في ظل أزمة الغذاء العالمية.
إقرأ المزيد