مسؤولة أمريكية تطالب الجيش السوداني بتسليم السلطة للمدنيين
الخرطوم – صقر الجديان
رهنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور، توسيع نطاق دعم الوكالة للسودانيين باستعادة حكومة موثوقة بقيادة مدنية.
وجدّدت دعم الولايات المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الشعب السوداني.
وطالبت العسكريين الذين انقلبوا على الحكومة الانتقالية المدنية في 25 اكتوبر 2021م، بالتنازل لصالح سلطة مدنية.
وفي فبراير الماضي أعلنت الوكالة قطع جميع أشكال التمويل لحكومة السودان، مقابل توسيع الدعم للشعب السوداني.
واستنكرت العنف المفرط الذي تواجه به السلطات الانقلابية المحتجين السلميين.
وأصدرت سامنتا، الثلاثاء، بياناً بشأن الذكرى الأولى لاستيلاء الجيش السوداني على السلطة.
إرث استبدادي
وقالت: «استولى الجيش السوداني منذ عام على السلطة التي كانت بيد حكومية مدنية انتقالية كانت تعمل على إنهاء ثلاثة عقود من الاضطهاد والحكم الاستبدادي».
وأضافت: «تم تشكيل الحكومة المخلوعة ذات القيادة المدنية كنتيجة مباشرة لاحتجاجات المواطنين السودانيين– والعديد منهم من النساء والشباب– باستمرار وبلا كلل للمطالبة بحكومة تحترم كرامتهم وتستجيب لاحتياجات الشعب السوداني».
وتابعت: «لقد وقف النظام العسكري في وجه هذه التطلعات على مدى الأشهر الـ12 الماضية وحاول بوحشية إحباط عزيمة من يسعون إلى الحكم المدني».
وأوضحت أن «هذا الإرث المستمر من الحكومات الاستبدادية وسوء الإدارة يترك الاقتصاد السوداني في حالة من الفوضى ويساهم في تجدد العنف في مختلف أنحاء البلاد. ولكن يستحق الشعب السوداني أفضل من ذلك».
وقالت سامنتا: «لقد ألهم تصميم المتظاهرين السودانيين الراسخ الولايات المتحدة في خلال العام الماضي، إذ يستمرون في مطالبة الجيش بالتنحي لصالح الحكم المدني وغالباً ما يواجهون بالوحشية التي ترعاها الدولة».
ونوهت إلى أن قوات الأمن السودانية هاجمت الكوادر الطبية أثناء معالجتها الجرحى وحلقت شعر الرجال في أماكن عامة في محاولة لإذلالهم واعتقلت وهاجمت عدداً لا يحصى من المواطنين بشكل عشوائي، كما اغتصبت المتظاهرات وتحرّشت بهن جنسيا وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وأشارت إلى أن قوات الأمن السودانية أطلقت الرصاص على المتظاهرين في الخرطوم يوم الأحد الماضي وتسبّبت بمقتل أحدهم. «وقد أبلغت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 118 متظاهراً العام الماضي».
وخرج السودانيون بالآلاف أمس تزامناً مع الذكرى الأولى للانقلاب، وشهدت المواكب عنفاً مفرطاً من القوات الانقلابية ما أودى بحياة شهيد في مدينة أم درمان.
مبادرات مشجعة
وقالت سامنتا: «فيما يفكر الشعب السوداني في التضحيات وسفك الدماء والوعود المنكوثة والصدمات التي شهدها العام الماضي، تقف الولايات المتحدة متضامنة معه ومع حلمه الذي طال انتظاره بديمقراطية شاملة توفر مستقبلاً أكثر إشراقاً للجميع».
وأضافت: «تشجعني المبادرات المقترحة مؤخراً بشكل خاص، بما في ذلك مبادرة نقابة المحامين السودانيين، وهي مبادرات مصممة لتعزيز عودة حكومة بقيادة مدنية، وأكرر دعوتي للجيش إلى التنازل عن السلطة لصالح سلطة مدنية».
وتابعت: «ستواصل الولايات المتحدة دعم الشعب السوداني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مستعدة لتوسيع نطاق هذا الدعم عند استعادة حكومة موثوقة بقيادة مدنية».
إقرأ المزيد