مسؤولون أمميون : السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية ونزوح ويحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار

نيويورك – صقر الجديان
دعت منظمات الأمم المتحدة، الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أي عوائق، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي وصفتها بأنها الأسوأ في العالم.
وجاءت الدعوة خلال إحاطة مشتركة عبر الفيديو من نيويورك، عقب زيارة ميدانية إلى السودان شارك فيها أربعة مسؤولين كبار من وكالات أممية، هم:
- أوغوتشي دانييلز، نائبة المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة.
- فاليري غوارنييري، المديرة التنفيذية المساعدة لبرنامج الأغذية العالمي.
- كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
- تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.
وأكد المسؤولون في إحاطتهم أن المدنيين في السودان يواجهون خطر الجوع والموت، وأن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.
وأشاروا إلى أن وكالات الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات رغم الصعوبات الميدانية، مجددين الدعوة إلى تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان تمويل عاجل ومرن لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة.
وقالت فاليري غوارنييري إن الوضع في السودان “خطير للغاية” بعد تأكيد وجود مجاعة في بعض المناطق، مضيفةً أن برنامج الأغذية العالمي “يعمل بلا كلل لتوسيع عملياته وسط تحديات هائلة”.
وأضافت: “ما يحتاجه السودان الآن هو إنهاء فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، ووصول إنساني دون عوائق”.
أما كيلي كليمنتس فوصفت الأزمة بأنها “أكبر أزمة حماية في العالم”، مؤكدة أن “الحل السياسي ضروري للغاية، فالسودانيون بحاجة إلى السلام الآن”.
وفي السياق ذاته، وصف تيد شيبان الوضع بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى أن “الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للنزاع المتصاعد”، بينما أكدت أوغوتشي دانييلز أن السودان يعيش “أسوأ أزمة نزوح في العالم”.
وتأتي هذه التحذيرات الأممية في وقتٍ تتواصل فيه الحرب بين الجيش السوداني وقوات تأسيس منذ 15 أبريل/نيسان 2023، دون أن تنجح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائها.
ووفق تقارير أممية ومحلية، خلفت الحرب مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونًا بين نازحٍ ولاجئ، فيما تشير دراسة لجامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد بلغ نحو 130 ألف شخص.




