مسؤول أفريقي يبحث بالسودان قمة لإيقاد حول قضايا اللاجئين والنازحين
الخرطوم – صقر الجديان
طرح المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقرن الأفريقي لمسؤولين سودانيين تحضيرات قمة الايقاد لاعتماد حلول مستدامة لقضايا النازحين واللاجئين والعائدين والمجتمعات المستضيفة بالسودان جنوب السودان قبل نهاية العام الجاري.
والتقى وكيل وزارة الخارجية السودانية محمد شريف عبد الله، أمس المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقرن الأفريقي محمد عبدي أفي، الذي يزور البلاد هذه الأيام في مهمة رسمية.
وأكد المبعوث أنه وصل البلاد يحمل رسالة تضامن ومساندة من المفوض السامي للاجئين فليبو غراندي مع حكومة وشعب السودان في جهودهم المقدرة في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين منذ ستينيات القرن الماضي.
وقطع بالتزام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدعم البلدين في استقطاب الدعم الدولي لإنجاح مبادرة الحلول المستدامة.
واستعرض اللقاء التحضيرات الجارية للاعداد لقمة منظمة الايقاد التي ستعتمد استراتيجيتي الحلول المستدامة لقضايا النازحين واللاجئين والعائدين والمجتمعات المستضيفة في السودان وجنوب السودان وخطتي العمل المنبثقتين عنها، والمتوقع عقدها قبل نهاية العام الحالي.
وتوافق الاجتماع على ملامح خطة للتحرك في الشهور المقبلة للتعريف بمبادرة الحلول المستدامة واستقطاب الدعم الدولي والإقليمي لها.
من جانبه أكد وكيل الخارجية أهمية استراتيجية الحلول المستدامة في تنفيذ اتفاقية السلام ودعم الاقتصاد الوطني.
ودعا المجتمع الدولي لدعم السودان وجنوب السودان في تنفيذ الاستراتيجية، وأكد أن السودان من خلال رئاسته للايقاد سيبذل قصارى جهده للاعداد لقمة الايقاد وتنفيذ مخرجاتها.
وكان مفوض شؤون اللاجئين في القرن الأفريقي قد تفقد برفقة نائب ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين ونائب معتمد اللاجئين ومنسق طوارئ إسكان اللاجئين بولاية القضارف شرقي السودان معسكر أم راكوبة الذي يضم نحو 22 ألف من اللاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب بإقليم تقراي منذ ديسمبر الماضي.
واطلع الوفد خلال زيارته، أول أمس، على أوضاع اللاجئين ومستوى الخدمات المقدمة داخل المعسكرات من قبل المنظمات العاملة واستمع إلى التحديات التي تواجه اللاجئين داخل إثيوبيا التي تمنعهم من العودة الآن حسب حديثهم للوفد.
وقرر المفوض والوفد المرافق له خلال لقائه مع اللجان العاملة في المعسكر استبدال المساكن المحلية بمباني ثابتة للحد من أضرار الرياح والأمطار وتشيد مراحيض دائمة وتوفير الغذاء بدلا عن بطاقات الشراء.
وخلص إلى توفير مياه الشرب لمنطقة أم راكوبة للأهالي بعد تأثر استهلاك المياه بسبب اللاجئين بجانب توفير أراضي زراعية ومشاريع لذيادة الدخل وتحسين الظروف المعيشية وسط سكان المنطقة وتوفير معينات زراعية وايصال الكهرباء.