مسؤول :أكثر من 150 قتيلًا وجريحًا في قصف على معسكر نازحين بالفاشر
الفاشر – صقر الجديان
كشف وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، الخميس، عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 150 شخصًا على الأقل جراء استهداف قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة سوقًا مكتظًا بالمدنيين في الولاية الواقعة غربي البلاد.
وتتجه الأوضاع في مدينة الفاشر نحو مزيد من التصعيد العسكري، حيث ظلت قوات الدعم السريع تستهدف بصورة يومية أجزاء واسعة من المدينة، بما في ذلك مخيمات النازحين.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر : “أكثر من 150 مواطنًا سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء استهداف قوات الدعم السريع اليوم مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر”.
واتهم المسؤول الولائي قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بشعة طالت عشرات النساء والأطفال وكبار السن، باستهداف سوق نيفاشا في المخيم، ووصف ما جرى بالعمل الإجرامي ضد المواطنين الأبرياء.
وفي الأثناء، قال بيان أصدرته غرفة طوارئ أبو شوك تلقته “شبكة صقر الجديان”: “أكثر من 15 شخصًا قُتلوا وأصيب ما يزيد عن 25 آخرين في قصف يُعد الأعنف من قوات الدعم السريع على معسكر أبو شوك”.
وأوضح أن قوات الدعم السريع استخدمت مدافع 120 إضافة إلى مدافع 82، سقطت قذائفها في منازل النازحين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير عشرات المساكن.
هجوم على أم كدادة
إلى ذلك، قال بيان أصدره المتحدث باسم قوات الدعم السريع إن قواتهم سيطرت على قيادة اللواء 24 بمحلية أم كدادة شرقي مدينة الفاشر، وكبّدت الجيش والمقاومة الشعبية خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
لكن نائب المدير التنفيذي للمحلية قال إن المقاومة الشعبية في المنطقة تصدّت للهجوم، وكبّدت القوات خسائر فادحة.
ونشرت منصات موالية للجيش مقاطع فيديو أظهرت انتشار المسلحين المدنيين في المنطقة بعد إبعاد قوات الدعم السريع.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على البلدة الواقعة في طريق الإنقاذ الغربي لتأمين وجودها في مناطق شرق الفاشر وربط أم كدادة بمحلية ود بندة في غرب كردفان والكومة بولاية شمال دارفور.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنّت في 18 يناير الماضي، وعلى مدى يومين، هجومًا عنيفًا على عدد من قرى محلية أم كدادة شمل مناطق “جبل حلة، بروش” وغيرها، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وفرار آلاف المدنيين صوب رئاسة المحلية التي تُسيطر عليها مليشيا قبلية تُسمى “الشوقارة”.