مسؤول أممي يتفق مع البرهان على حوار بين أطراف المسار الانتقالي
خلال اجتماع رئيس بعثة "يونيتامس" الأممية مع رئيس مجلس السيادة السوداني، في الخرطوم..
الخرطوم – صقر الجديان
اتفق مسؤول أممي مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، على التقدم بالمسار الانتقالي بالسودان عبر التعاون الحوار بين المكونات العسكرية والمدنية والحركات المسلحة.
جاء ذلك بحسب ما نقله بيان لإعلام مجلس السيادة السوداني، عن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، عقب لقائه البرهان في العاصمة الخرطوم.
ومنذ أيام، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في سلطة الفترة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إعلان الجيش، قبل أسبوع، إحباط محاولة انقلاب عسكري.
وقال بيرتس: “كان إيجابيا وبناء وتطرق للعديد من القضايا العالقة، بجانب تطورات الوضع الراهن بعد إفشال المحاولة الانقلابية التي حدثت مؤخرا”.
وأضاف: “تم الاتفاق على (..) التقدم في المسار الانتقالي من خلال التعاون والحوار بين كافة الأطراف والمكونات، بما في ذلك المكون العسكري والمدني، وحركات الكفاح المسلح لإنجاز مهام الفترة الانتقالية بالبلاد”.
ففي21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش إحباط محاولة انقلاب تقف ورائها عناصر عسكرية من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي اليوم التالي من محاولة الانقلاب، اتهم رئيس مجلس السيادة، الفريق عبد الفتاح البرهان، السياسيين بأنهم لا يهتمون بمشاكل المواطنين.
فيما قال نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي” إن “أسباب الانقلابات العسكرية هم السياسيون الذين أهملوا خدمات المواطن وانشغلوا بالكراسي وتقسيم السلطة”.
ورد مسؤولون مدنيون، بينهم محمد الفكي سليمان أحد أعضاء المجلس من المكون المدني، معتبرين اتهامات البرهان وحميدتي “تمهد لانقلاب” قبل تسليم قيادة مجلس السيادة (بمثابة الرئاسة) من المكون العسكري إلى المكون المدني، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.