مسؤول : “الدعم السريع” دمرت كل المؤسسات في وسط دارفور
زالنجي – صقر الجديان
قال مسؤول رفيع بولاية وسط دارفور الجمعة، إن قوات الدّعم السريع دمرت كافة المؤسسات الحكومية بمدينة زالنجي عاصمة الولاية، بعد أن سيطرت عليها باستثناء قيادة الجيش.
ومنذ العشرون من أبريل الماضي، تشهد زالنجي قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفي الثامن عشر من مايو الماضي انقطعت الاتصالات والانترنت عن الولاية التي تسيطر حركة تحرير السودان، قيادة عبد الواحد نور على اجزاء منها.
وقال المسؤول الذي فضّل حجب اسمه لـ “سودان تربيون”: “قوات الدعم والمليشيات المتحالفة معها، سيطرت على أغلب المؤسسات الحكومية بما فيها أمانة الحكومة، ومقرات الوزارات ورئاسة الشرطة، وقيادة قوات الاحتياطي المركزي، وغيرها من المرافق ونهبتها وأحرقت جزءاً منها”.
وأشار إلى أنها حولت مقر إقامة الوالي المكلف سعد ادم بابكر لثكنة عسكرية ومقراً لقائد الدعم السريع- قطاع وسط دارفور اللواء علي يعقوب جبريل الذي تعّرض وفقا للمسؤول لاصابة بالغة في مايو الماضي.
وكشف عن مهاجمة قوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية لمقر قيادة الجيش أكثر من عشر مرات للسيطرة عليه، لكن الجيش تصدى للهجمات – وكبّد الدعم السريع خسائر فادحة في الارواح والمعدات.
وتحدث المسؤول عن تصدي مسلحين في معسكرات “الحميدية” و”خمسة دقائق” اللذان تسيطر عليهما حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور لهجمات من مليشيات القبائل العربية المدعومة من قوات الدعم السريع التي حاولت اقتحام المعسكرين ونهب منازل النازحين.
واشار إلى انعدام الادوية وندرة كبيرة في السلع الأساسية بعد نهب السوق الكبير وحرق المتاجر، ونوه لاستمرار نزوح المواطنين نحو ولاية جنوب دارفور، ومناطق في جبل مرة خاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور.
وفرضت قوات الدّعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، سيطرتها على أجزاء واسعة من اقليم دارفور، فيما تتزايد المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة في الاقليم بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين.