مسؤول بالاتحاد الأفريقي ينفي اعتماد حلايب ضمن حدود مصر
الخرطوم – صقر الجديان
نفى محمد الحسن ولد لبات مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي للسودان تبني أو اعتماد الاتحاد الأفريقي لأي خرائط تؤكد تبعية مثلث حلايب الحدودي لمصر.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي اعتمدت خرائط قدمتها الحكومة المصرية متضمنة حلايب ضمن حدود مصر النوبية.
وقال مبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي إن المنظمة مررت فقط أوراق وصلتها من دولة عضو، إلى الدول الأخرى، وهذا لا يعني أنها تتبنى المحتوى.
وتابع في مقابلة مع قناة الغد: “على الدولة المعترضة أن ترسل توضيحاتها واعتراضها وسيتم توزيعه للدول بأسرع ما يمكن”.
وقال ولد لبات إن تمرير الاتحاد الأفريقي لوثائق ضمت حلايب وشلاتين لمصر، واعتبرها السودان إنقاص من سيادته الترابية، قضية تخص الدولتين والاتحاد الأفريقي ليس جزءاً فيها.
ويتنازع السودان ومصر على مثلث حلايب المشاطئ للبحر الأحمر والذي تبلغ مساحته نحو 20 ألف كلم مربع منذ عام 1958، وفي 1995 دخل الجيش المصري المنطقة وأحكم سيطرته عليها.
وكان رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان معاذ تنقو أبلغ صحفا محلية بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي استندت على مذكرة قدمها الجانب المصري وصفها بالخاطئة والمضللة.
ودعا تنقو الاتحاد الأفريقي إلى العودة لحدود مصر وخريطتها عندما انضمت للاتحاد عام 1964، وقبل ذلك عند انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1945.
وشدد أنه ليس من حق موظفي الاتحاد ولا مؤتمر الاتحاد ولا أي منظمة دولية أخرى، تعديل حدود السودان إلا بناءً على حكم قضائي دولي.
وأكد خبير حقوق الإنسان في المفوضية السياسية بالاتحاد الأفريقي صلاح حماد أن السفارة المصرية في إثيوبيا حيث مقر الاتحاد الأفريقي، قدمت طلبا رسميا إلى الاتحاد باعتماد حلايب وشلاتين ضمن خريطة مصر باعتبارها أراضي مصرية.