مسؤول دولي يشجع السودان لتصميم مبادرة تعالج مشكلات النازحين واللاجئين
الخرطوم – صقر الجديان
شجع مسؤول أممي رفيع المستوى السودان لقيادة مبادرة تصمم حلولاً عملية تعالج مشكلات النازحين واللاجئين على أن تتبناها منظمة “ابقاد”.
ووصل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فليبوغراندي الى الخرطوم الأحد وعقد سلسلة اجتماعات بالمسؤولين في الخرطوم كما وقف على أوضاع اللاجئين في كسلا شرقي البلاد.
وقال غراندي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مساء الاثنين إن الأخير كان أطلق قبل عامين مبادرة تؤكد أهمية عمل الدول بالمنطقة والمجتمع الدولي لحلحلة المشاكل التي تواجه ملايين النازحين واللاجئين في المنطقة “بتصميم حلول عملية”.
وأضاف” اتفاقيتا السلام اللتان أنهتا الحرب بالسودان وجنوب السودان، تضمنتا التزامات تجاه مواطني الدولتين من النازحين واللاجئين”.
ولفت المسؤول الأممي الى تضمن تلك الاتفاقيات آليات كالعودة الطوعية والتوطين مع إمكانية ايجاد حلول أخرى تضمن عودة السكان لمساكنهم في ظل وجود حوالي 7 مليون نازح ولاجئ بدولتي السودان وجنوب السودان والدول المجاورة لهما.
وأفاد غراندي أن المبادرة التي ستنتج من النقاشات ستكون بقيادة الإيقاد، ويتزعمها السودان بوصفه الرئيس الحالي لدورة المنظمة الافريقية.
وأردف ” هي مبادرة ستشمل كل المنطقة، كما ستستمر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتواصل مع الحكومات بالمنطقة، بالإضافة للشركاء الدوليين من المانحين كالاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والولايات المتحدة وغيرها من الدول والمنظومات بما يخدم الحلول التي ستقوم بتصميمها لمجموعات النازحين واللاجئين”.
وابدى المفوض السامي ارتياحه لتأكيد رئيس الوزراء دعمه للخطوة، وأشار لتطلعه الى “قيادة سودانية قوية للمبادرة لما للسودان من تاريخ طويل ظل خلاله يستضيف اللاجئين”.
ومن المقرر عقد الاجتماع الخاص بهذه المبادرة في نوفمبر المقبل، على هامش أعمال قمة منظمة دول وحكومات الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد).
وعقدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، الاثنين، اجتماعا، مع فليبو غراندي.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، تلقته “شبكة صقر الإخبارية”، إن الوزيرة “أشادت بدعم المنظمة الأممية لمبادرة الإيقاد للحلول المستدامة لقضايا النازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة في السودان وجنوب السودان”.
ويستضيف السوداني أكثر من مليوني لاجئ، معظمهم من جنوب السودان، وذلك على الرغم من وضعه الاقتصادي السيء.
وشرحت مريم الصادق إلى المسؤول الأممي جهود بلادها في دعم إيواء اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، وصل غراندي إلى ولاية كسلا في زيارة رافقه فيها المبعوث الخاص للمفوضية في منطقة القرن الأفريقي محمد عبدي آفي.
ورمت زيارة المسؤول الأممي إلى تفقد الأوضاع بمعسكرات اللاجئين على الارض قبيل الاجتماع الخاص ببحث الحلول المستدامة.
ورحب والي كسلا المُكلف الطيب محمد الشيخ، بالمسؤول الأممي، داعيًا إلى زيادة دعم جهود حماية اللاجئين وتوفيق أوضاعهم، إضافة لدعم بنيات الخدمات الأساسية للمجتمعات المستضيفة.
وأبدى الوالي قلقه من مخاطر عمليات تهريب البشر والسلاح والمخدرات المصاحب لتدفقات اللاجئين.
ويأوي شرق السودان أكثر من 65 ألف لاجئ، تدفقوا إلى ولايتي كسلا والقضارف مُنذ نوفمبر 2020، هربًا من الحرب العنيفة الدائرة في بلادهم.
وقال الوالي إنه يدعو المجتمع الدولي للقيام بـ “أدوار أكبر تجاه قضايا اللاجئين في ظل الموارد الشحيحة للولاية التي تشهد تدفقات جديدة من اللاجئين”.