أخبار الاقتصاد المحلية

مسؤول سوداني: قطوعات الكهرباء ستستمر بوتيرة أكبر والوضع أقرب للانهيار

الخرطوم – صقر الجديان

كشف مسؤول بالشركة القابضة للكهرباء في السودان، أن أهم أسباب عودة قطوعات التيار الكهربائي، هي القصور الكبير في عمليات صيانة محطات التوليد وشبكات نقل الكهرباء، بجانب الديون المتراكمة وتوقف شركات استيراد قطع الغيار نتيجة عدم سداد مستحقاتها.

وعادت قطوعات الكهرباء في الخرطوم ومدن أخرى، الفترة الأخيرة، ولساعات تصل إلى عشر بعد تحسن قصير للإمداد خلال الأشهر المنصرمة، بالرغم من توقعات سابقة بتحسن الإمداد، مما أدى إلى حالة تذمر واسعة وسط المواطنين سيما أن فصل الشتاء لم يكن يشهد في السابق نقصاً بالإمداد.

وقال مستشار الشركة القابضة للكهرباء المهندس أبو بكر عباس الزين، إن قطاع الكهرباء بالسودان ظل يعاني من مشاكل مستعصية عن الحل.

وأقر في حديث تلفزيوني لبرنامج «كالآتي» بقناة النيل الأزرق، بأن هنالك حالة من عدم الثقة بين الشركات وقطاع الكهرباء.

وطالب وزارة المالية بضرورة الالتزام بالسداد وجدولة الديون، وقال إن الديون ليست بالكبيرة على الدولة فالقطاع يحتاج إلى «30» مليون دولار وهي المبلغ المطلوب لحل المشكلة.

وتوقع عباس استمرار القطوعات بوتيرة أكبر اذا لم تحل مشكلة الديون، وقال: «الوضع الآن أقرب للانهيار».

واستبعد حدوث زيادة في أسعار الكهرباء، وأشار إلى أن الزيادة السابقة لم تنعكس على استقرار وتوفر الإمداد.

يأتي ذلك بالرغم من أن مدير شركة كهرباء السودان القابضة عثمان ضو البيت أعلن قبل نحو ثلاثة أسابيع أن ساعات القطوعات ستنخفض.

لكن ضو البيت قال يومها، إن مشكلة العجز بين الإنتاج الكهربائي والاستهلاكي ستظل قائمة ما لم يتم إدخال محطات جديدة مثل قري 3 والذي يحول نقص التمويل في تنفيذها.

وتشهد العاصمة الخرطوم وعدد كبير من المدن السودانية أزمة حادة في الإمداد الكهربائي، حيث يستمر الانقطاع في بعض الأحيان لأكثر من «12» ساعة في اليوم.

وترهن شركة الكهرباء القابضة -شركة حكومية تدير محطات الطاقة- استقرار الإمداد الكهربائي بتوفر الوقود وقطع الغيار للمحطات الحرارية والمائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى