مسؤول سوداني ينتقد حملات أمنية على أوكار الجريمة بالعاصمة
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد الأمين العام لقوى الحرية والتغيير- التوافق الوطني مبارك عبد الرحمن أردول، والذي يدير أيضاً الشركة السودانية للموارد المعدنية، الحملات الأمنية المشتركة التي نفّذتها السلطات الأيام الماضية لمحاربة أوكار الجريمة بالعاصمة الخرطوم.
وداهمت قوات الشرطة السودانية، الاثنين، ما وصفته بأنه أكبر أوكار الجريمة بالعاصمة، بعد تزايد الانتقادات المصوبة إليها، والتي صدرت بعضها من قبل قادة بارزين في سلطة الانقلاب.
وقال مبارك أردول في منشور على صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»، الجمعة: «استمعت بحسرة إلى شكاوى بعض المواطنين في المناطق التي تمت فيها حملات أمنية في الأسبوع المنصرم».
وأضاف: «وبما أننا مع القانون والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة إلا أن الأمر تنفيذه أشبه بنظام العقاب الجماعي الذي أخذ الطابع المكاني والهوياتي».
وتابع: «معالجة الأمر يجب أن تتم بطريقة تفرز بين المشتبه بهم والمواطنين العاديين ساكني تلك المناطق».
وكشف أردول أنه سيتواصل مع الجهات المسؤولة بشأن طريقة معالجة هذه الجوانب، وقال: «سنتواصل مع المسؤولين في وزارة الداخلية والشرطة وولاية الخرطوم لمعالجة أفضل لا تتسبّب في مشاكل أخرى وعبر الزعماء الأهليين وقادة الشباب والنساء في تلك المناطق فوراً».
وتنامت مؤخراً ظاهرة السلب والسطو في الخرطوم، في ظل انشغال تام لقوات الانقلاب بقمع المحتجين السلميين.
وكشف بيان للشرطة، الثلاثاء، عن حصيلة حملتها ضد أوكار الجريمة بحي العزبة «بحري» ومنطقة «الجغب» بالثورة «الحارة 26» بأم درمان.
ويعتقد بأن سلطات الانقلاب تتعمد نشر سيناريو الفراغ الأمني بغرض إحكام سيطرتها على السلطة، وتبرير العنف ضد المواطنين.
وقال بيان الشرطة، إن القوة المشتركة التي شاركت في حملة، يوم الاثنين، أوقفت بحي العزبة «122» متهماً من بينهم «8» نسوة، بجانب ضبط «16» دراجة نارية و«9» ركشات، و«2» تكتك.
وفي منطقة الجغب، جرى توقيف «71» متهماً، وضبط «17» دراجة نارية و«9» ركشات و«6» تكتك، و«5» مركبات غير مقننة.