مسؤول يتوقع حدوث مجاعة في شمال دارفور خلال أشهر
الفاشر – صقر الجديان
توقع مسؤول رفيع حدوث مجاعة في ولاية شمال دارفور، خلال الأشهر المقبلة، نتيجة لقلة الأمطار وإحجام المزراعين عن الزراعة بسبب المخاوف الأمنية.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في السودان دفعت 6.3 مليون شخص إلى المجاعة، وذلك من جملة أكثر من 20 مليون شخص ــ نحو 42% من السكان ــ يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وقال والي ولاية شمال دارفور نمر عبد الرحمن، لـ “سودان تربيون”، السبت؛ إنه “يتوقع حدوث مجاعة في الفترة المقبلة بسبب قلة الأمطار”.
وأشار إلى أن تلافي ذلك يتطلب استجابة المنظمات الدولية لاحتواء الوضع الإنساني في الولاية.
واندلع قتال شرس بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل هذا العام، تمدد من العاصمة الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان،حيث تسوء الأوضاع الانسانية بشكل كبير.
ولم يستبعد الوالي إحجام المزارعين عن الزراعة بسبب انعدام الأمن في محليات كتم وجبل سي وطويلة، إلى جانب مناطق حول ريفي الفاشر التي تشهد نزاعات بين الرعاة والمزارعين.
وأكد على أن السلع التجارية متوفرة بكميات كبيرة في الأسواق، لكن بأسعار مرتفعة، حيث تقوم سلطات الولاية من خلال لجنة السلع الاستراتيجيه والوقود بمحاربة هذه الظاهرة.
وفي يوليو الفائت، وزعت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، بذور لمليون مزارع في ولايات عديدة في محاولة منها لتلبية احتياجات إنتاج الغذاء.
وتتعاظم المخاوف من دخول البلاد في مجاعة واسعة النطاق، في ظل بوارد فشل موسم الزراعة المطري الذي يعتمد عليه أغلب السودانيين، نتيجة لشح الوقود والتقاوى وعدم توفر التمويل وملاحقة البنك الزراعي لمئات المزراعين المعسرين.