مساع لإلحاق «تمازج» بقوة حماية المدنيين في دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
كشف رئيس الجبهة الثالثة “تمازج” محمد علي قُرشي الثلاثاء، عن ترتيبات تجريها السُلطات السودانية لإلحاق مقاتلين من التنظيم بقوة حماية المدنيين العاملة في إقليم دارفور.
وأشرف الجيش السوداني على تدريب نحو ألفي مقاتل يتبعون للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، جرى تخريجهم يوليو الماضي إنفاذا لبرتوكول الترتيبات الأمنية الذي نص على تشكيل قوة من 12 ألف جندي، بواقع 6 آلاف من قوات الحركات المسلحة وعدد مماثل من القوات النظامية لتتولى مهمة حماية المدنيين بدارفور.
وعقدت قيادات رفيعة من تمازج اجتماعا مع اللجنة العُليا والفرعية لإنفاذ الترتيبات الأمنية بوزارة الدفاع قدموا خلاله تنويراً حول ورشة تقييم اتفاق “جوبا” والخطوات العملية لإنفاذ البرتوكول الأمني الذي وقعته الحركة.
وقال رئيس الجبهة محمد علي قرشي وفقا لـ”سودان تربيون” أن “الاجتماع ناقش مساعي إلحاق قوات تمازج المنتشرة في إقليم دارفور بقوات حماية المدنيين” وعزا تأخير ضم جنودهم لهذه القوة الأمنية لعدم توفر الموارد علاوة على عدم إنفاذ البرتوكول الأمني الخاص الذي وقعت عليه الجبهة.
وأفاد بأنهم سيحظون بنفس العدد الذي حظيت به بقية أطراف العملية السلمية الأخرى في قوة حماية المدنيين.
وفي مطلع يناير المُنصرم سلم الجيش السوداني القوة الجديدة نحو 162 مركبة عسكرية وسيارات نقل مياه ووقود وإسعاف طبي تمهيداً لبدء الانتشار في عدد من ولايات دارفور.
وأوضح قُرشي أن ورشة تقييم اتفاق “جوبا” التي أنهت أعمالها الأحد، في دولة جنوب السودان، نجحت في معالجة إشكاليات عديدة تمثلت في توفيق أوضاع أطراف السلام وإجازة قانون إقليم دارفور وتفعيل اللجان الفنية المعنية بالاتفاق.
ونظمت دولة جنوب السودان باعتبارها الوسيط في اتفاق السلام، هذا الأسبوع، ورشة عن تقييم الاتفاق انتهت بتوصية الحكومة إصدار قرارات فورية ومعالجة بعض القضايا من أجل تسريع خطوات تنفيذه، ووقعت الأطراف المختلفة على مصفوفة محدثة للاتفاق الذي واجه عثرات خلال الثلاث أعوام الماضية.