مستشار البرهان: من يريد الحكم الديمقراطي يستعد للانتخابات
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، أن “من يريد الحكم الديمقراطي عليه الاستعداد للانتخابات”.
وقال في تصريح صحفي مكتوب تلقت شبكة صقر الجديان نسخة منه: “من يريد (دون تحديده) الحكم الديمقراطي فعليه أن يستعد للانتخابات، فلن يجدي البكاء على الأطلال وعلى اللبن المسكوب”.
وأضاف أبو هاجة: “من فقدوا السلطة (في إشارة منه لقوى إعلان الحرية والتغيير) اجتهدوا ليلاً ونهاراً لإضعاف المنظومة الأمنية وتفكيكها وإضعاف القوات المسلحة، فلا بواكي لهم اليوم”.
وأردف: “من كانوا يخططون ليل نهار لإطالة الفترة الانتقالية لأقصى مدة، هم أنفسهم من يحلمون بتحريك الشارع للعودة القهري إلى ما قبل 25 أكتوبر، عسى أن تتحقق أحلامهم”.
وأكمل: “ينسى هؤلاء أن قرارات الثورة التصحيحية والاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة والقائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ودكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء يمثل رغبة وخيار ملايين السودانيين الذين علموا فلزموا”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من “قوى الحرية والتغيير”.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقع البرهان اتفاقا مع حمدوك، تضمن 14 بندا منها: إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال البرهان إن “الاتفاق السياسي، يمهد لفترة انتقالية ذات أهداف محددة، تتمثل في بسط الأمن ومعالجة قضايا معايش الناس واستكمال مطلوبات السلام مع الاستعداد للانتخابات في يوليو 2023”.
وجاء الاتفاق الذي رفضته عدة قوى سياسية سودانية، في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها البلاد منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.
وقبيل إجراءات البرهان كان يعيش السودان منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى إعلان الحرية والتغيير وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر 2020.