“مستعدون للسلام”.. لقاء بين مسؤولين إسرائيليين ونشطاء سودانيين
الخرطوم – صقر الجديان
أكد عدد من النشطاء السودانيين أن بلادهم مستعدة للسلام مع إسرائيل، وذلك خلال لقائهم مسؤولين إسرائيليين في ندوة افتراضية.
وناقش نشطاء سودانيون علاقات بلادهم بالدولة الإسرائيلية خلال هذه الندوة التي شارك فيها كتاب وصحافيون وفنانون وحقوقيون، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
في الأسابيع الأخيرة مارست الإدارة الأميركية، ضغوطا كبيرة على الحكومة الانتقالية في الخرطوم لتحذو حذو الإمارات والبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ومقابل هذه الخطوة، وعدت واشنطن بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات، وتعهدت بإزالة السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، لكن قادة البلاد لم يحسموا أمرهم حتى الآن.
لكن شبكة “i24News” الإسرائيلية، كشفت عن قرار السودان بالمضي قدما نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد مهلة أميركية تمنح المسؤولين في الخرطوم 24 ساعة لفعل ذلك.
قرر السودان المضي قدما في تطبيع العلاقات مع اسرائيل بعد مهلة أميركية تمنح المسؤولين في الخرطوم 24 ساعة لفعل ذلك مقابل رفع البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفق ما قال مصدر مقرب من القيادة السودانية لشبكة i24News.
قال النشطاء خلال الندوة التي نظمها المجلس العربي للتكامل الإقليمي ومقره لندن، إن الشعب السوداني يؤيد إلى حد كبير العلاقات مع إسرائيل، لكنهم ناقشوا أيضا كيف يواجهون أحيانا معارضة بسبب نشاطهم.
الكاتبة والمستشارة الإعلامية لجمعية الصداقة صفاء الفحل، قالت إنها شهدت دعما كبيرا للتطبيع مع إسرائيل، ليس فقط في العاصمة ولكن في مناطق أخرى من البلاد أيضا.
وأضافت: “بعد 30 عاما قطعنا خلالها عن العالم، نحتاج الآن إلى علاقات سلمية مع العالم بأسره، وخاصة إسرائيل، نحن نعتبر إسرائيل واحدة من أكثر الدول نفوذا وقوة في المنطقة”.
قال الناشط في مجال حقوق الإنسان الصادق إسحاق، إن “الشعب السوداني مهتم جدا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خاصة منذ الاجتماع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو في فبراير”.
أطاحت ثورة شعبية بالزعيم السوداني السابق عمر البشير من السلطة في العام الماضي، ما وضع البلاد على مسار الإصلاح الديمقراطي.
وأضاف إسحاق: “على الرغم من سنوات الدعاية المعادية لإسرائيل التي أطلقتها الحكومة، فإن العديد من السودانيين يتجاهلون ببساطة ما تلقوه في المدرسة وما تطرحه وسائل الإعلام الحكومية”.
وتابع: “الشباب على وجه الخصوص، تمكنوا من الحصول على أخبارهم من مصادر بديلة، ورأوا الوجه الحقيقي لإسرائيل لفترة طويلة، كما أننا نبذل قصارى جهدنا لنشر معلومات دقيقة عن إسرائيل”.