مشاورات الصومال.. مؤتمر “الفرصة الأخيرة” لحل أزمة الانتخابات
مقديشو – صقر الجديان
مؤتمر تشاوري بالصومال ينعقد، السبت، في فرصة يعتبرها محللون الأخيرة لمحاولة حل أزمة الانتخابات.
اجتماع ينطلق عقب اكتمال وصول رؤساء الولايات إلى العاصمة مقديشو، وينعقد بقيادة رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ويرنو للتوصل إلى حل لأزمة خانقة تهدد استقرار البلاد، وتحول دون إجراء انتخاباتها.
وبعد إلغاء التمديد غير الدستوري لولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو، مطلع مايو/أيار الجاري، اضطلع روبلي بمسؤولية الإشراف على مفاوضات الانتخابات بسبب وأد فرماجو الثقة بين الأطراف السياسية في البلاد.
وفي بيان مشترك، أعرب كل من الاتحادين الأفريقي والأوروبي إضافة إلى “الهيئة الحكومية للتنمية” (إيجاد) والأمم المتحدة، عن دعمها الكامل لرئيس الوزراء روبلي لقيادته المؤتمر التشاوري، وشجعوا المشاركة غير المشروطة للتوصل إلى اتفاق توافقي، مؤكدين أن المؤتمر فرصة مهمة للصومال للمضي قدما في الانتخابات.
من جانبها، أكدت الخارجية الأمريكية في تغريدة عبر تويتر، أن روبلي سيحظى بدعمها الكامل، داعية قادة الصومال إلى اغتنام هذه الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للانتخابات لصالح الصومال.
في الأثناء، تحدثت تقارير إعلامية صومالية عن محاولات فرماجو التدخل بشأن مفاوضات الانتخابات وترأس الجلسات، لكن رئيس الوزراء والولايات ترفض ذلك، وتطالب بأن يتم توجيه الدعوة لفرماجو لحفل التوقيع النهائي دون المشاركة في المفاوضات.
“الفرصة الأخيرة”
المحلل السياسي الصومالي مهد عمر، يرى أن المؤتمر يعتبر “الفرصة الأخيرة” لحل صومالي صومالي لإجراء انتخابات توافقية”.
ويقول عمر، في حديث لـ”العين الإخبارية”، إن “استقلالية قيادة رئيس الوزراء من تدخلات فرماجو تساهم في إنجاح المؤتمر والتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل في جميع الملفات العالقة، وحتى تحديد جدول زمني للانتخابات بناء على اتفاق 17 سبتمبر السياسي حول الاقتراع المبرم بين فرماجو ورؤساء الولايات في 2020” .
من جانبه، قال المحلل السياسي الصومالي يوسف محمد، لـ”العين الإخبارية”، إن “القيادة الشجاعة لرئيس الوزراء روبلي ستكون المخرج الوحيد للزمة السياسية في البلاد”.
ويعتقد يوسف أن المؤتمر “سينجح في حاول وضع القادة الصوماليون نصب أعينهم أن البلاد تمر بمرحلة من عدم اليقين لا تقبل الخطأ ولا سبيل للخروج منها سوى عبر التنازل والوفاق على قضية الانتخابات المصيرية”.
طرح يؤيده متابعون للشأن الصومالي ممن يحذرون من أن فشل هذا المؤتمر سيفتح الأوضاع بالبلاد على سيناريوهات العودة إلى الحرب الأهلية أو الحكم الانتقالي.