أخبار السياسة العالمية

“مشهد يزداد اعتيادية”.. مسلحون حول مراكز الاقتراع والفرز

واشنطن – صقر الجديان

أدت الانتخابات الرئاسية الأكثر اضطرابا، إلى مشهد غير عادي في الولايات المتحدة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، من خلال

تجمع لمحتجين مسلحين ليلا خارج مراكز الاقتراع، حيث تفرز الأصوات التي ستقرر المرشح الفائز.

ويحمل البعض بنادق صيد، فيما يملك البعض الآخر مسدسات، وأسلحة سوداء شبة آلية.

المتظاهرون المسلحين هم أقلية صغيرة من المتظاهرين، رغم ذلك لم ترد تقارير عن إطلاق النار على أي شخص.

وتسمح القوانين في ولايات أريزونا ونيفادا وميشيغان، حيث شوهدت الأسلحة خارج مراكز فرز الأصوات في الأيام الأخيرة، بحمل الأسلحة النارية علانية.

ويحذر الخبراء من أن الأسلحة تخلق وضعا خطيرا، يمكن أن يُنظر إليه على أنه ترهيب أو الانزلاق بسهولة إلى العنف.

وقالت الأستاذة في الجامعة الأميركية، سينثيا ميلر إدريس: “كلما رأينا ذلك يزداد عدد الأشخاص الذين يرون أن حمل الأسلحة فعل طبيعي، على الرغم من أنه ليس كذلك”.

وأضافت إدريس: “لا يوجد شيء طبيعي في هذا الأمر. إمكانية العنف تصبح أمرا طبيعيا”.

وظهر المحتجون المسلحون في مراكز فرز الأصوات ردا على تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأن الديمقراطيين يحاولون سرقة الانتخابات.

وقال مسؤولو الانتخابات في عدة ولايات كان فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن في المقدمة، إن الغضب خارج أبوابهم جعلهم يخشون على سلامة موظفيهم.

في غضون ذلك، يصر أولئك الذين يحملون السلاح على أنهم يحافظون على سلمية التظاهر.

قال كيث أوين، الذي كان يحمل بندقية هجومية نصف آلية: “أنا هنا لحماية احتجاج سلمي”.

وكانت سترته تحمل ذخيرة إضافية، فيما وصف نفسه بأنه محارب قديم خدم في أفغانستان ويعيش الآن في ولاية أريزونا.
كان من بين ما يقرب من 100 من أنصار ترامب، تجمعوا لليوم الثالث على التوالي الجمعة، أمام مركز انتخابات فينيكس.

وقال متظاهر آخر يحمل بندقية: “نريد أن نتأكد من أن جميع بطاقات الاقتراع القانونية محسوبة وأن العملية برمتها نزيهة”.
في ديترويت، عاد العشرات من أنصار ترامب إلى الشوارع الجمعة، خارج مركز المؤتمرات بالمدينة، حيث تفرز الأصوات أيضا.

وهتف المتظاهرون “أوقفوا السرقة”، فيما حمل البعض الآخر لافتات كتب عليها “اجعلوا الانتخابات عادلة مرة أخرى” و”نحن نحب ترامب”. وطوقت الشرطة الشوارع المؤدية الى المبنى وراقبت المظاهرة عن كثب.

في أكتوبر الماضي، حاول وزير خارجية ولاية ميشيغان حظر حمل الأسلحة في الأماكن المفتوحة بالقرب من مراكز الاقتراع وفرز الأصوات، لكن الأمر مُقيد في المحكمة.

وفي لاس فيغاس، تجمع حوالي 100 شخص الجمعة، في مركز لفرز الأصوات خلال مظاهرة مؤيدة لترامب، حيث شوهد رجلان على الأقل يحملان بنادق معلقة من أحزمة الكتف، بينما شاهد متظاهرون ما لا يقل عن 20 ضابطا بالزي الرسمي كانوا يقفون في مكان قريب.

وفي فيلادلفيا، ألقي القبض على رجلين يحملان مسدسات الخميس، بالقرب من مركز المؤتمرات حيث كان فرز الأصوات جاريا.
وقالت الشرطة إن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و61 عاما، استقلوا سيارة هامر من فرجينيا، ولم يكن لديهم تصاريح لحمل الأسلحة في ولاية بنسلفانيا.

وقالت مفوضة الشرطة دانييل أوتلاو إنه تم العثور على بندقية وذخيرة من الطراز العسكري داخل عربتهم.
ولم يذكر المدعي العام لاري كراسنر سبب قدوم الرجال إلى فيلادلفيا، لكنه قال إنه لا توجد مؤشرات على أنهم جزء من جماعة متطرفة.

أصبحت الأسلحة مشهدا مألوفا بشكل متزايد خلال العام الماضي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسط احتجاجات واسعة النطاق تطالب بالعدالة العرقية والغضب من قيود فيروس كورونا.

واحتج المتظاهرون المسلحون على عمليات الإغلاق للحد من تفشي الفيروس التاجي في ولايتي ويسكونسن ومينيسوتا وخارج الشركات الصغيرة في تكساس.

سارت مجموعات من المسلحين بشكل متكرر في وسط مدينة رالي بولاية نورث كارولينا، مصرين على أنهم خرجوا للتو لممارسة الرياضة.

قبل أيام قليلة في كينوشا بولاية ويسكونسن، كان رجل يحمل بندقية نصف آلية بين مجموعة من المتظاهرين في مسيرة مناهضة لترامب.

وفي ميشيغان، ذهب متظاهرون مسلحون غاضبون من قيود فيروس كورونا إلى مبنى الكابيتول في الولاية في وقت سابق من هذا العام، ووقفوا في قاعة مجلس الشيوخ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى