مصادر: الدعم السريع يخطط لهجوم واسع على محليات حدودية في شمال دارفور
تحركات عسكرية مكثفة قرب الطينة وأم برو وكرنوي وسط مخاوف من تهجير واسع للمدنيين
الفاشر – صقر الجديان
قال زعماء محليون ومصادر عسكرية، السبت، إن قوات الدعم السريع تستعد لشن هجوم واسع على ثلاث محليات بولاية شمال دارفور تضم عشرات الآلاف من النازحين.
ونشرت منصات تابعة للدعم السريع مقاطع فيديو أظهرت حشوداً عسكرية، خاطبها قائد قطاع غرب دارفور إدريس حسن معلناً نية قواته مهاجمة بلدة الطينة، بعد تمركزهم على بعد نحو 46 كيلومتراً منها.
وبحسب مصادر عسكرية، يتوقع الجيش وحلفاؤه هجوماً كبيراً على بلدة الطينة المتاخمة لدولة تشاد، بعد رصد تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في مناطق كُلبس ووادي سيرا وجرجيرة، استعداداً لاستهداف محليات الطينة وأم برو وكرنوي، التي تسكنها غالبية من عرقية الزغاوة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن الجيش والقوة المشتركة – ومعظم عناصرها من الزغاوة – عززوا مواقعهم في المحليات الثلاث لصد أي هجوم، غير أن مواقعهم تفتقر إلى طرق إمداد دائمة لقربها من الحدود التشادية.
وقال عضو مجلس شورى قبيلة الزغاوة محمد منصور إن الهدف من الهجوم المرتقب هو تهجير سكان هذه المناطق والسيطرة على أراضيهم، مضيفاً أن ذلك يمثل امتداداً لهجمات سابقة طالت قرى ومخيمات نازحين في الفاشر وزمزم وكتم.
واتهم منصور قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد آلاف المواطنين في محلية كتم، ما دفع كثيرين للنزوح إلى تشاد مطلع العام الجاري. وأشار إلى أن الطينة تعرضت في أغسطس الماضي لقصف بطائرات مسيرة نفذته قوات الدعم السريع.
وتتقاسم الأطراف المتحاربة السيطرة على شمال دارفور، حيث يسيطر الجيش على محليات كرنوي وأم برو والطينة وأجزاء من الفاشر، فيما تهيمن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور على محلية طويلة، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على بقية المحليات.