“مصافحة تاريخية” بين زعماء شرق السودان برعاية سعودية
الخرطوم – صقر الجديان
نجحت الوساطة السعودية في جلوس قيادات الإدارة الأهلية بشرق السودان على مأدبة إفطار رمضانية أقامها السفير السعودي لدى الخرطوم.
وتكللت جهود السفير السعودي علي بن حسن جعفر في تحقيق “مصافحة تاريخية” بين زعيمي قطبي الشرق ناظر عموم قبيلة الهدندوة، محمد الأمين ترك، وناظر قبيلة البني عامر، السيد علي إبراهيم دقلل.
وجمعت المأدبة نظار وعمد وسلاطين وشراتي وقيادات الإدارة الأهلية بالسودان، إضافة إلى نظار وعمد العبابدة والبشارين ولفيف من القيادات الأهلية والمجتمعية بشرق السودان.
وأشاد ناظر قبيلة البني عامر علي إبراهيم دقلل بخصوصية العلاقات بين السودان والسعودية، مؤكداً أن العلاقات الثنائية ضاربة في القدم ومتعددة الجوانب خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
كما ثمن الناظر محمد الأمين ترك مواقف المملكة الداعمة للسودان على جميع الأصعدة والمستويات، مشيراً إلى ضرورة التواصل بين قيادات الشرق على المستوى الاجتماعي.
وأكد الناظر محمد الأمين ترك أن الخلافات في شرق السودان هي خلافات سياسية وليست قبلية.
وعبر الجميع عن شكرهم للسفير جعفر الذي أعلن ترحيبه الدائم بكل السودانيين تحت مظلة السفارة والمملكة المحبة للسودان و السودانيين.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد قال العام الماضي، إنه بموجب اتفاق السلام سيتم خل المشكلات في شرق البلاد بالتراضي.
وأعلن دقلو، في تصريحات صحفية حينها عقب لقائه الإدارات الأهلية بالشرق، عن تشكيل لجان لحل مشكلة شرق السودان بالتراضي، مشيرا إلى الأحداث المؤسفة التي وقعت في ولاية كسلا بسبب إقالة الوالي، ووجه القوات النظامية بفرض هيبة الدولة والقيام بواجبها تجاه حماية المواطنين.