مصدر عسكري يؤكد تدمير 150مركبة للدعم السريع في شمال دارفور
الفاشر – صقر الجديان
كشف مصدر عسكري، الأربعاء، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة تمكنا من تدمير نحو 150 مركبة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء على أخرى بكامل تسليحها بعد شهر من اندلاع المواجهات بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. كما تحدث عن أسر عدد من عناصر الدعم السريع بينهم أجانب من ليبيا وتشاد.
ومنذ العاشر من مايو الماضي، تحولت الفاشر إلى ساحة للمعارك الضارية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، مما تسبب في مقتل عدد كبير من المواطنين وإجبار الآلاف على الفرار وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وقال المصدر الذي تحدث لـ”سودان تربيون” من الفاشر: “إن الجيش والقوة المشتركة استطاعا خلال شهر من بدء المعارك في عاصمة شمال دارفور تدمير حوالي 150 عربة تابعة للدعم السريع واستلام 70 عربة بكامل عتادها، وأسر مجموعة من القناصة بينهم أجانب من ليبيا وتشاد محتجزين في مقار القوة المشتركة”.
وأشار إلى أن الجيش وحلفاءه يحرزون تقدمًا بشكل يومي في عدد من المحاور، واستطاعوا إعادة الاستقرار لبعض الأسواق العاملة في الفاشر، منها سوق الماشية والسلام، بالإضافة إلى سوق نيفاشا.
واتهم المصدر قوات الدعم السريع بتعمد استهداف المناطق المدنية مما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المواطنين في أحياء “ديم سلك، لفة تقرو، تمباسي، السلام، الماشية، النصر، أبو شوك” وغيرها، ونوه إلى أن المناطق التي تتعرض للقصف بشكل يومي لا توجد بها أي مظاهر عسكرية سواء تابعة للجيش أو القوة المشتركة.
ورأى أن الهجوم على الفاشر يهدف إلى تدمير البنى التحتية وطرد المواطنين من منازلهم تمهيدًا لاقتحام المدينة ونهب المصارف الحكومية والخاصة وأموال وممتلكات المواطنين.
وأوضح أن قوات الدعم السريع في هجومها على الفاشر، عمدت إلى إطلاق أسلحة محظور استخدامها في المناطق المدنية، مثل مدافع الأربعين دليل ومدفع 120، و 107، بالإضافة إلى الهاونات والهاوزر وغيرها من الأسلحة الثقيلة.
وتحدث عن ترتيبات لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفى السعودي والسلاح الطبي، بعد خروج مستشفى الفاشر الجنوبي من الخدمة إثر الهجوم عليه من قوات الدعم السريع وتدميره.
وكانت قوات الدعم السريع هاجمت في الرابع من يونيو الجاري مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو المرفق الطبي الأوحد العامل في المدينة، حيث نهبت الأدوية ومرتبات العاملين والإسعاف واعتدت على الكوادر الطبية والمرضى مما أدى إلى خروج المرفق الطبي من الخدمة.