أخبار السياسة المحلية

مصرع 30 شخصاً إثر نزاع قبلي دامي بولاية غرب كردفان

النهود – صقر الجديان

قُتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات يومي السبت والأحد، إثر صراع قبلي دامي بولاية غرب كُردفان.

وعلى مدى العاميين الماضيين، تشهد بعض المناطق  في غرب كردفان نزاعاً دامياً بين قبائل الحمر والمسيرية، بشأن نزاع حول أراضي وتسبب ترسيم الحدود بواسطة حكومة الولاية خلال أغسطس الماضي لوقوع اشتباكات في محلية “أبو زبد” وأطراف مدينة النهود ما أدى لنشوب أعمال عنف قبلي متقطعة،علاوة على إغلاق طريق الإنقاذ الغربي، قبل أن يتدخل مجلس السيادة ويجمد القرار.

وقال أحمد إبراهيم أبو شقة من قيادات قبيلة حمر وفقا جلـ”سودان تربيون” إن مسلحين من المسيرية نهبوا ماشية من بلدة “أبو جفالة” التي تقطنها قبائل القُرعان والحمر البشارية والجخيسات، وهو ما قاد “فزع” أهلي من سكان المنطقة لتتبع أثر الجُناة.

وأفاد أن الفزع تعرض لكمين في منطقة “أبو كوع” راح ضحيته نحو 23 قتيل في الحال وأكثر من 20 جريح توفي منهم 7 فجر الأحد.

والفزع هو نظام حماية قبلي لملاحقة اللصوص ورد المعتدين.

وكشف إبراهيم عن انسحاب القوات المُشتركة التي تضم الجيش والدعم السريع والشرطة قبل وقت وجيز من وقوع الحادثة، برغم إبلاغهم بنهب الماشية، ووصف تواجد القوة العسكرية الرسمية في مناطق النزاع بالسلبي.

واتهم حكومة الولاية ولجنة الأمن بعدم الحياد والانحياز لمكونات جنوب الولاية داعياً إلى إعادة النظر في تواجد القوات المشتركة وتكليف قوة من خارج مكونات المنطقة لتتولى مسؤولية حماية المدنيين.

ولم يتسير لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من والي غرب كردفان المكلف خالد جيلي لرفضه الرد على الاتصالات المتكررة.

وفي خواتيم نوفمبر المُنصرم اندلع قتال دامي بين فرعي (بني فضل وبني بدر) التابعان لقبيلة حمر في مناطق “أم شلخة” وقرية “إبراهيم”  جنوب شرقيِّ محلية النهود، جراء خلافات على حفير مياه، ما أدى لمقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وحرق عدد من القرى، وهي أحداث اتهمت مكونات قبلية حركة مسلحة لم تسمها بالوقوف وراءها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى