مصر والسعودية تبحثان تطورات الأوضاع في غزة والسودان
خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونطيره السعودي فيصل بن فرحان..

القاهرة – صقر الجديان
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الاثنين، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، “في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين”، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقالت الخارجية المصرية إن الجانبين تطرقا إلى استكمال الترتيبات الجارية لعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي، المزمع عقده خلال الفترة المقبلة برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت أن الوزيرين تبادلا الرؤى حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وشدد عبد العاطي، وفق البيان، على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة.
وأكد ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، وأهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة في سبيل مراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2803، المتعلق بإنهاء القتال وإدارة غزة بعد الحرب.
كما أكد عبد العاطي أهمية ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرب إبادة بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت عامين بدعم أمريكي، مخلفة أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في السودان حيث أكد الوزيران أهمية مواصلة التنسيق في إطار الآلية الرباعية (تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة)، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وفق البيان.
وشدد عبد العاطي على أهمية توفير “ملاذات آمنة وممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره، والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بسبب خلاف بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل/نيسان 2023 بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح 13 مليون شخص.
وأكد الجانبان في ختام الاتصال أهمية مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق خلال المرحلة المقبلة، “بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة” وفق البيان نفسه.




