مطارات أمريكا تغادر الحجر الصحي.. أول مليونية منذ الجائحة
سجّلت المطارات الأمريكية أعلى حركة للمسافرين منذ عام، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 في توقّف حركة النقل الجوّي في البلاد.
وخلال الجمعة، سُجّل وجود أكثر من 1,35 مليون مسافر في المطارات الأمريكيّة، وهو أعلى رقم منذ 15 مارس/آذار 2020 عندما سافر 1,5 مليون شخص، وذلك وفقاً لبيانات صادرة عن إدارة أمن النقل الأمريكية “تي إس إيه”.
ورغم ذلك فإنّ هذا الرقم لا يُمثّل سوى نحو نصف العدد المعتاد للمسافرين في مثل هذه الفترة من العام.
وكانت أعلى نسبة سابقة للمسافرين خلال الأزمة الصحّية قد سُجّلت في الثالث من يناير/كانون الثاني، مع قرابة 1,33 مليون مسافر.
وتسبب مرض كوفيد-19 في إلحاق ضرر بالغ على الطلب على السفر الجوي، حيث انخفض الطلب على شركات الطيران الأميركية بنسبة 60 في المئة في 2020 وانخفض بنسبة 63 في المئة في يناير.
ويُعاود كثير من الأمريكيّين الذين تلقّوا اللقاحات المضادّة للفيروس، السفر عبر الجوّ.
في الولايات المتّحدة، تلقّى 68,9 مليون شخص جرعة واحدة على الأقلّ من اللقاحات المضادّة لكوفيد-19، وتمّ تطعيم 36,9 مليون شخص في شكل كامل، أي ما نسبته 11,1% من سكّان البلاد، وفقًا لبيانات صادرة أمس السبت عن المراكز الأمريكيّة للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة الوصول إلى مناعة القطيع، أي تطعيم 75% على الأقل من السكان للوقاية من فيروس كورونا، بحلول نهاية هذا الصيف.
ويطمح بايدن إلى تطعيم 100 مليون أمريكي خلال أول 100 يوم من عمر إدارته، وهي مهلة تنتهي يوم 29 إبريل/نيسان المقبل.
وأكد الخبراء أن قطاع النقل الجوي الذي تضرر كثيرا بسبب تداعيات وباء “كوفيد-19″، لا يرى نورا في نهاية النفق وسيخرج من الأزمة مختلفا.
وعصفت تداعيات جائحة فيروس كورونا بقطاع النقل الجوي، وعانى من خسائر هائلة، تحولت إلى تهديدات بالإفلاس وكوارث اجتماعية رغم المساعدات الحكومية الضخمة التي يتم ضخها.
وحسب وكالة فرانس برس، يرى الخبراء الاقتصاديون في الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن الوباء شكل “أكبر صدمة لقطاع الطيران في تاريخه” مع هبوط بنسبة 66% لحركة السفر في 2020.
أرقام صادمة
من جهتها كشفت المنظمة الدولية للطيران المدني أن حركة الطيران تراجعت إلى مستوى 2003 مع 1.8 مليار راكب عام 2020، لتظل بعيدة جدا عن مستوياتها في 2019، حين بلغت 4.5 مليار راكب.
وبسبب الحجر الصحي وإغلاق الحدود، كان الطيران الدولي أكثر تضررا بنسبة انخفاض بلغت -75.6%، من الرحلات الداخلية التي انخفضت بنسبة 48.8% بحسب “إياتا”.
والانخفاض الهائل في عدد المسافرين وتوقف الطائرات على الأرض الذي يتطلب نفقات ثابتة خفضها معقد جدا.. لهذين العاملين تأثير كبير على الشركات التي خسرت 510 مليارات دولار من رقم مبيعاتها في 2020 بحسب “إياتا”.
أما خسائرها المالية فقدرها “إياتا”، بنحو 118 مليار دولار في 2020، كما يتوقع أن تبلغ خسائر القطاع 38 مليار دولار في 2021.
والمشهد الكارثي نفسه… قال المجلس الدولي للمطارات الذي يضم مديري 1933 هيئة في 183 دولة إن خسائرهم في الإيرادات لعام 2020 بلغت 111.8 مليار دولار.