مطالبات لـ «الدعم السريع» بوقف العنف الجنسي بعد الإبلاغ عن 88 حالة
الخرطوم – صقر الجديان
طالبت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان ــ حكومية، السبت، قوات الدعم السريع بالكف عن الانتهاكات ضد النساء، فيما قالت إن عدد حالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع بلغ 88 حالة.
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات فظيعة منذ اندلاع الحرب، من بينها الخطف والعنف الجنسي الجماعي واحتلال المنازل والمرافق الصحية وتحويلها لثكنات عسكرية.
وقالت الوحدة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إنها “تطالب قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات ضد النساء والأطفال ــ لا سيما الجنسية ــ وصون حق المدنيين في الحياة وعدم تعريضهم لأي مخاطر خلال النزاع”.
وكشفت عن توثيقها لـ 42 حالة اعتداء جنسي العاصمة الخرطوم، قيّدت معظم بلاغاتها ضد قوات الدعم السريع.
وأشارت إلى تسجيل 25 حالة عنف جنسي متصل بالنزاع في نيالا بولاية جنوب دارفور، فيما سُجلت 21 حالة في الجنينة، ووقعت هذه الاعتداءات بيد عناصر قوات الدعم السريع.
وقالت الوحدة، في وقت سابق، إن جميع حالات العنف الجنسي المبلغ عنها والموثقة لا تتجاوز الـ 2% من العدد الفعلي للحالات، حيث ترزح 9 من أصل 18 ولاية تحت تهديد استخدام العنف الجنسي سلاحًا للحرب وأداة لإثارة الفوضى والتحقير العرقي.
وأشارت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل إلى تنامي ظاهرة الاستهداف العرقي للنساء والفتيات، ما يعد تزايد نوعيًا في جرائم العنف الجنسي المصل بالنزاع.
وتأسفت على ارتفاع حالات الاختفاء القسري للنساء والفتيات وتزايد العنف الجنسي بمعدل لا يتناسب مع البلاغات المسجلة لديها.
وتقول الأمم المتحدة أن الفتيات المراهقات يواجهن خطرًا متزيدًا من زواج الأطفال، حيث يُزعم أن بعض العائلات تلجأ إليه، في محاولة لحمايتهن من المزيد من مخاطر العنف الجنسي أو الاعتداء أو الاستغلال.
ويتحدث صندوق الأمم المتحدة للسكان عن احتياج 4.2 مليون شخص في السودان إلى خدمات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واندلعت حربًا شرسة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، فيما لا توجد بوادر قوية لإنهاء النزاع سلميًا مما يعظم المخاوف من إطالة أمد الصراع.