معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع تصل تخوم ولاية نهر النيل
الخرطوم – صقر الجديان
تصدى الجيش السوداني مسنودا بقوات الحركات المسلحة السبت، لهجوم نفذته الدعم السريع على مواقعه شمال مصفاة الخرطوم لتكرار النفط بـ “الجيلي”ـ فيما قالت الدعم السريع انها كبدت الجيش خسائر كبيرة واسرت عددا من الجنود واستولت على عتاد حربي ، ووصلت المعارك بين الطرفين حتى تخوم ولاية نهر النيل.
وتقع مصفاة “الجيلي” على بعد نحو 70 كلم شمال الخرطوم، وسبق أن تعرض الموقع الذي تسيطر عليه الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب للاستهداف أكثر من مرة آخرها في السابع من نوفمبر المنصرم عندما اندلع حريق ضخم في مقر شركة النيل للبترول داخل المصفاة نتيجة لعملية عسكرية تبادل طرفا النزاع المسلح الاتهامات بتنفيذها.
وقال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن “دفاعات الجيش حول مصفاة الجيلي صدت هجوما واسعاً من قوات الدعم السريع تم التجهيز له لفترة طويلة، كان يهدف لكسر الحصار المضروب على المصفاة”.
وأشار الى أن الجيش وحلفائه من القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة تمكنوا من تشتيت القوة المهاجمة وتكبيدها خسائر كبيرة حيث وصلت الملاحقات حتى بلدة “أم مليحة” شرق البسابير القريبة من شندي بولاية نهر النيل.
في المقابل تحدثت منصات تابعة لقوات الدعم السريع عن تمكنها من تدمير متحرك تابع للجيش وقوات الحركات المسلحة شمال مصفاة الجيلي والاستيلاء على 70 عربة قتالية بكامل عتادها ومدافع وآليات ضخمة.
وقالت صحيفة سودان تربيون بأن عديد من المصابين التابعين للحركات المسلحة جرى نقلهم الى مستشفى شندي.
وفي أبريل الماضي، بدأ الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي بعد أن تم حشد أعداد كبيرة من المقاتلين في معسكر “المعاقيل” في شندي.
وفي 20 من ذات الشهر أعلنت القوة المشتركة أنها دمرت عدد من الدفاعات المتقدمة لقوات الدعم السريع وأكدت بأنها ماضية في السيطرة على الموقع ولكن منذ ذلك الوقت توقفت المعارك البرية في الجيلي واستعاض عنها الجيش بالقصف عن طريق الطيران المسير والمدفعية الثقيلة.