معارك ضارية في الأبيض تسقط ما لا يقل عن 16 شخصا بين قتيل وجريح
الابيض – صقر الجديان
لليوم الثاني على التوالي، عاشت الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الاثنين ساعات طويلة من الرعب، كما سقط مالايقل عن 16 شخصا بين قتيل وجريح تحت القصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها، بعد مهاجمة قوات الدعم السريع المدينة من أربع اتجاهات ليرد الجيش بالقصف المدفعي العنيف.
وبدأت الأحداث عقب توغل أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع من الاتجاه الغربي والشمالي والجنوبي في محاولة للوصول إلى وسط المدينة، حيث دارت معارك برية عنيفة بين الطرفين في أحياء “الارباع، الصالحين، فلاتة، اليرموك، الشهداء، الثورة” استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة.
ونقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” أن عدد من الأحياء الواقعة غربي مدينة الأبيض تعرضت لأضرار بالغة ناجمة عن تساقط القذائف المدفعية المتبادلة بين الطرفين المتقاتلين.
كما شكا الأهالي سيما في الأحياء الغربية للمدينة من تعرضهم لعمليات نهب وسلب على يد عصابات باتت تحالف مع قوات الدعم السريع في استهداف المواطنين.
وأفاد مسؤول إدارة الطوارئ والإصابات بمستشفى الأبيض التعليمي عبد الرحيم هارون “سودان تربيون” أن الحصيلة الأولية لضحايا الاشتباكات العنيفة بين القوتين بلغت نحو ثلاثة قتلى على الأقل و13 مصابا.
وكشف عن عدد من حالات الوفاة والاصابات لم تصل للمستشفى بسبب استمرار المواجهات وتساقط القذائف.
وأدى الحصار المطبق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الأبيض منذ الأيام الأولى للحرب إلى أوضاع إنسانية واقتصادية بالغة التعقيد حيث تضع هذه القوات قيودا على وصول المواد الغذائية والأدوية، وتعاني المستشفيات من ندرة في الأدوية وهو ما يهدد بخروجها عن الخدمة كما تشهد الأسعار في الأسواق ارتفاعاً جنونيا في أسعار السلع.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الأبيض لموقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي دارفور وكردفان، ولأجل ذلك تخوض على مدى أشهر معارك ضارية ضد الجيش داخل وحول المدينة تسبب في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الجيش إن “قوات الفرقة الخامسة مشاه المعروفة بالهجانة تصدت لليوم الثاني لما قال إنها “محاولة فاشلة من المليشيا المتمردة المحلولة لاستهداف بعض الأحياء بمدينة الأبيض”.
وأضاف” تصدت لهم قواتنا خارج المدينة وأجبرتهم على الفرار إثر تكبدهم خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات جاري حصرها”.