معارك ضارية في الدلنج وتحالف الجيش و«الشعبية» يصد هجوما للدعم السريع
الدلنج – صقر الجديان
اندلعت الاربعاء، معارك عنيفة بين الجيش السوداني مسنودا بقوات من الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، ضد قوات الدعم السريع بعد هجوم عنيف شنته الأخيرة على المدينة في محاولة للسيطرة عليها.
وكانت الحركة الشعبية، سيطرت بشكل كامل على ثاني أكبر مدن جنوب كردفان، وسط اتهامات للجيش السوداني بتسليم المدينة للشعبية لتدشين تحالف غير معلن بين الطرفين لقتال الدعم السريع، وهو ما لم تعلق عليه الحركة رسميا.
وقال مصدر عسكري لـ”سودان تربيون” إن “الجيش وقوات الحركة الشعبية- شمال، تصدوا لهجوم هو الثالث من نوعه خلال أربع أيام نفذته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها استهدف الدلنج وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والاليات العسكرية”.
وبث ناشطون موالون للجيش السوداني، مقاطع فيديو لخروج أعداد كبيرة من سكان الدلنج في مسيرة مؤيدة للجيش.
فيما نشر آخرون، عددا من سيارات قوات الدعم السريع محترقة وبعض الآخر في قبضة الجيش الشعبي والقوات المسلحة.
إلى ذلك قالت الصحفية راوية ضلمان المتواجدة بمدينة الدلنج لـ “سودان تربيون” إن المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة مسنود بالجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات الدعم السريع بدأت ظهر الأربعاء بعد أن تسللت مركبات عسكرية ودراجات نارية تابعة للدعم السريع لداخل الدلنج من اتجاه حي “التومات” جنوب المدينة.
وأوضحت أن معارك ضارية وقعت وسط المدينة، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، قبل أن يتمكن الجيش وقوات الحركة الشعبية والمتطوعين من أبناء المدينة من أبعاد المجموعة المهاجمة من قوات الدعم السريع خارج الدلنج.
وتحدثت عن تدخل الطيران الحربي التابع للجيش، وقصفه رتلا من قوات الدعم السريع بالقرب من الدلنج.
ونوهت ضلمان الى انها أحصت نحو 8 مركبة قتالية تابعة للدعم السريع استولى عليها الجيش، بجانب 13 مركبة أخرى استولى عليها الجيش الشعبي، فضلا عن مشاهدتها ما يزيد عن خمس سيارة مقاتلة أخرى تم تدميرها.
وكشفت عن تعرض، عدد من المدنيين لجراح من بينهم مصلين داخل مسجد الدلنج العتيق عقب استهدافه بقذيفة بواسطة قوات الدعم السريع.