معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع في بابنوسة
بابنوسة – صقر الجديان
اندلعت في وقت متأخر من ليل الاثنين، أولى المعارك البرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، حيث رئاسة الفرقة 22 مشاة.
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع توغلت داخل بابنوسة حيث اشتبكت مع الجيش في أحياء السلام والوحدة والتربية، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وتحدث الشهود عن أن المدفعية الثقيلة والطيران الحربي التابع للجيش استهدفا بشكل مكثف ارتكازات قوات الدعم السريع في جنوب وشمال وشرق بابنوسة.
واظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها في مجموعات للتواصل الاجتماعي جنود من الجيش وهم يحتفلون بإسقاط طائرة مسيرة استهدفت رئاسة الفرقة 22 مشاة ببانوسة، حيث قصفت قوات الدعم السريع المقر العسكري بشكل مكثف عن طريق المدفعية الثقيلة والطيران المسير.
وفي غضون ذلك شهدت بابنوسة موجة نزوح عالية لسكان المدينة هربا من العمليات العسكرية، فيما أغلق السوق الرئيسي ومستشفى المدينة.
وبرغم اعتراض ناظر عموم المسيرية مختار بابو نمر، وقيادات أهلية أخرى على نقل الحرب إلى المنطقة وتحذيرهما من مغبة حدوث فراغ أمنى يسهل اختراق الحدود وتدمير المنشآت النفطية حال إبعاد الجيش، إلا أن طرفا النزاع العسكري عززا قواتهما العسكرية في المنطقة بعد أن وصلت قوات الدعم السريع لتخوم مدينة بابنوسة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية غرب كردفان التي تجاور عدد من محلياتها دولة جنوب السودان، وتعد غرب كردفان من أهم الولايات السودانية حيث تتمتع بثروة طبيعية كبيرة، بما في ذلك النفط والذهب.
وأدت المعارك في بابنوسة إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، حيث أفاد شهود عيان سودان تربيون بأن عدد القتلى والجرحى من المدنيين بلغ العشرات.
كما ألحقت المعارك أضرارا مادية كبيرة بالبنية التحتية للمدينة، حيث دمرت بعض المنازل والمرافق العامة.
ويخشى سكان بابنوسة من أن تؤدي المعارك إلى وقوع مزيد من الضحايا وتدمير المدينة، كما يخشون من أن تصبح المدينة ساحة للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وطالب سكان بابنوسة بتدخل دولي عاجل لوقف المعارك وإنهاء الأزمة في المدينة.