معارك عنيفة في الفاشر باستخدام القصف المدفعي والجوي والطيران المُسيَّر
الفاشر – صقر الجديان
شهدت الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأربعاء، معارك ضارية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع على الجانب الآخر، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران المُسيَّر وسلاح الطيران.
ووفقًا لشهود عيان ، فإن معارك اليوم تُعد من أعنف المواجهات بين أطراف القتال في الفاشر منذ اندلاع المعارك في مايو الماضي.
وشن طيران الجيش سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع شرق وشمال مدينة الفاشر، في محاولة لاستهداف راجمات ومدافع ثقيلة نشرتها قوات الدعم السريع في محيط المدينة، وظلت تهاجم بها مواقع مختلفة شملت وسط الفاشر، والسوق الكبير، وسوق المواشي، ومقر قيادة الجيش.
في المقابل، تعاملت قوات الدعم السريع مع الطيران الحربي التابع للجيش بإطلاق المضادات الأرضية، قبل أن تجدد قصفها المدفعي المتتالي والعنيف على غرب المدينة.
وكانت السلطات المحلية بولاية شمال دارفور أفادت بأن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مدى ثلاثة أيام “الأحد والإثنين والثلاثاء” أسفر عن أكثر من ستين قتيلاً ونحو مائة جريح.
كما عمدت قوات الدعم السريع إلى استخدام الطيران المُسيَّر في الفاشر، اليوم الأربعاء، بإطلاق مسيرة استهدفت السوق الكبير وسط المدينة، رد عليها الجيش بالمضادات الأرضية.
وشهدت الفاشر منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء اشتباكات بالأسلحة الثقيلة دارت بين الطرفين في الأجزاء الجنوبية والشرقية من المدينة.
يُذكر أن اشتداد القتال في الفاشر، كبرى مدن إقليم دارفور، تسبب في موجة نزوح واسعة للمواطنين والنازحين صوب مناطق سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في بلدة طويلة، حوالي 60 كيلومترًا غربي الفاشر، وفي مناطق جبل مرة.