معارك عنيفة في المحور الشرقي والدعم السريع يتحدث عن تراجع الجيش
الجزيرة – صقر الجديان
اندلعت الأربعاء، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة بعد هجوم شنته الأخيرة على متحرك “الفاو” التابع للقوات المسلحة تراجع معه الجيش الى حدود ولاية القضارف.
ومنذ أشهر، بدأ الجيش السوداني تكثيف اعداده العسكري لاستعادة ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ خواتيم العام الماضي، حيث حشد أعداد كبيرة من الجنود في ولايات القضارف وسنار علاوة على محور منطقة المناقل.
وبالمقابل عززت قوات الدعم السريع من دفاعاتها المتقدمة استعدادا لهجوم محتمل من الجيش.
وقال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن “قوة الجيش المسنود بقوات الحركات المسلحة المرتكز في بلدة “ود فقيسة” بمحلية أم القرى شرق مدني تعرض لهجوم عنيف من قوات الدعم السريع ما أوقع خسائر في الآليات الحربية والارواح”.
وأوضح بأن الدعم السريع استخدمت في هجومها المدفعية الثقيلة والطيران المسير، وتحدث عن تراجع قوات الجيش حتى تخوم بلدة “الخياري” في الحدود مع ولاية القضارف.
وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان إن قواتهم تمكنت من إلحاق الهزيمة بمرتزقة العدل والمساواة قرب منطقة “الفقيشة” التي تبعد عن “الخياري” نحو 5 كيلومترات، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأفاد أن قواتهم استولت على 28 عربة قتالية بكامل عتادها الحربي، وعربة أخرى تحمل منظومة اتصالات، ودبابة إضافة إلى مقتل وجرح العشرات، فيما لاذ المئات من منسوبي الجيش والحركات المتحالفة معها بالفرار.
إلى ذلك نقل شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن قوات الدعم السريع قصفت بعنف بلدة “المسارعة” القريبة من مدينة الفاو بولاية القضارف وهي عبارة عن ارتكاز متقدم للجيش ما أوقع ضحايا وسط المدنيين.
وفي ولاية الخرطوم نقل شهود عيان أن المدفعية الثقيلة التابعة للجيش والمنطلقة من قواعده في شمال أمدرمان قصفت وبشكل مكثف مواقع وتمركزات قوات الدعم السريع في بحري واركويت في الخرطوم علاوة على مواقع في الصالحة والريف الجنوبي لمدينة أمدرمان.
فيما واصلت قوات الدعم السريع هجماتها على مقر سلاح الإشارة بمدينة الخرطوم بحري في محاولة للسيطرة عليه.
وأفاد مصدر عسكري أن الجيش السوداني، تمكن من صد هجوم قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة مستخدما الطيران المسير والمدفعية ما ادى الى تدمير دبابة t55 فضلا عن عدد كبير من المركبات القتالية ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع.
ومنذ أشهر تكثف قوات الدعم السريع من هجماتها على مقر سلاح الإشارة بضاحية بحري ولكن دون جدوى في ظل استماتة الجيش في الدفاع عن المقر العسكري، ومن خلال هجماتها المتكررة على الموقع تكبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة.