معارك في عدة محاور بإثيوبيا وتزايد التوقعات بموجة لجوء جديدة للسودان
الخرطوم – صقر الجديان
توقع مصدر عسكري إثيوبي لجوء أعداد كبيرة من الإثيوبيين خاصة من قومية الأمهرا إلى السودان جراء معارك تدور حاليا بمحورين داخل الأراضي الإثيوبية.
وبحسب ذات المصدر فإن معارك عسكرية بالأسلحة الثقيلة تخوضها جبهة تحرير التقراي ضد الأمهرا بمحورين، الأول محور ورشا ببحر دار والثاني شمال قندر تجاه دانشا تانجا.
وأفاد سودان تربيون بأن قوات التقراي اقتربت بنحو 15 كلم من بحر دار، عاصمة إقليم الأمهرا وسط توقعات بلجوء أعداد كبيرة للسودان.
ومنذ نوفمبر الماضي لجأ أكثر من 60 ألف لاجئ من التقراي إلى ولاية القضارف بالسودان يقيمون في معسكري أم راكوبة والطنيدبة فضلا عن مراكز استقبال اللاجئين في حمدايت والهشابة.
وتتوقع السلطات السودانية موجة لجوء أخرى من إثيوبيا ولكن هذه المرة من قومية الأمهرا وهو ما يجعل البلد المستضيف أمام تحدي أمني باستضافة القوميات الإثيوبية المتناحرة.
والأسبوع الماضي نقلت وكالة السودان للأنباء عن مصدر لجوء نحو 3 آلاف من قبائل الكومنت من إقليم الأمهرا لبلدة “تايا” بمحلية باسندة في ولاية القضارف.
ويشير المصدر العسكري الإثيوبي إلى أن جبهة تحرير التقراي تخطط للسيطرة على عدد من المواقع والمناطق في إقليم الأمهرا المحازي لولاية القضارف شرقي السودان بطول 110 كلم.
وتمكنت قوات التقراي من فرض سيطرتها على مدينة ولديا الاستراتيجية شمال إقليم الأمهرا بعد معارك ضارية دفعت الجيش الاثيوبي ومليشيات الأمهرا لفرض طوق عسكري لحماية مدينة قندر التاريخية.
وقال المصدر إن استمرار تقدم قوات التقراي يدفع إثيوبيا للاستعانة بالجيش الإريتري الذي حشد مدفعيته وقواته في مدينة أم حجر المتاخمة لحدود إثيوبيا وولايتي القضارف وكسلا بالسودان للدفاع عن مدينة الحمرا الاستراتيجية بإقليم التقراي.
وتشير تقارير صحفية إلى مشاركة القوات الإريترية مع الجيش الإثيوبي الفيدرالي ومليشيات الأمهرا في حربهم ضد حكام إقليم تقراي في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي.