مع استمرار معارك “تيجراي”.. رسالة من أفورقي للبرهان
الخرطوم – صقر الجديان
تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، رسالة خطية من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
وسلم وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، الرسالة إلى البرهان، في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان لمجلس السيادة.
وأكد اللقاء، وفق البيان، “أهمية تعزيز التعاون المشترك، ودفع العلاقات بين السودان وإريتريا إلى آفاق أرحب بما يحقق تطلعات وآمال شعبي البلدين (الجارين)”.
ووصل صالح، برفقة يماني قبراب، مستشار الرئيس الإريتري، إلى الخرطوم الثلاثاء، في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وهذه هي ثاني زيارة للوفد الإريتري للخرطوم خلال أقل من شهر، حيث التقى البرهان في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتتزامن زيارة الثلاثاء، مع استمرار التطورات المتصاعدة في إقليم “تيجراي” الإثيوبي، على الحدود مع السودان وإريتريا.
وفي 4 نوفمبر الماضي، أمر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية في إقليم تيجراي، بعد اتهام أديس أبابا لـ”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” بشن هجوم دموي على قاعدة للجيش.
وأعلنت الجبهة، أكثر من مرة الشهر الماضي، أنها أطلقت صواريخ على إريتريا، متهمة إياها بدعم الجيش الإثيوبي في الهجوم على الإقليم، وهو ما تنفيه أسمرة.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة، عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيجراي” ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة من السكان.
وتتهم الجبهة السلطات الفيدرالية بتهميشها، ورفضت الانضمام إلى حزب “الازدهار”، الذي حل محل الائتلاف الحاكم.
وتحدت الجبهة آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.