مع هطول الأمطار ..نازحون بمعسكر زمزم بالفاشر يناشدون المنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذهم
الفاشر – صقر الجديان
يعيش النازحون في معسكر زمزم بولاية شمال دارفور، أوضاعاً إنسانية وامنية معقدة جراء تعرضهم للقصف المدفعي في الاشتباكات المتواصلة بين الجيش و الدعم السريغ الذي يفرض حصاراً خانقاً عى عاصمة الإقليم الفاشر.
وكان قد نبهت رئيسة فريق طوارئ أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، بأن الوضع كارثي في مخيم زمزم مع ازدياد الحوادث الأمنية في المدينة وضواحيها، وإن 30% في المخيم يعانون من سوء التغذية كما رصدت المنظمة الكثير من حالات من الحصبة، معبرة عن قلقها مع اقتراب موسم الملاريا.
فيما أعرب العديد من النازحين عن معاناتهم الكبيرة بسبب هذه الظروف التي وصفوها بـ “المأساوية” و الحرجة.
وأوضح المتحدث باسم مركز الزعيم في معسكر زمزم، عبدالله يحيى إبراهيم، في تصريحات لـ “راديو تمازج”، أن المركز يستضيف 687 أسرة، نزحوا من مناطق مختلفة في الولاية، وخاصة من أحياء السلام والإنقاذ.
وشدد على الحوجة الماسة إلى مواد الإيواء، الغذاء، أدوات المطبخ، وخزانات المياه، وطالب المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والخيرين بالتدخل العاجل.
وقالت النازحة مريم إبراهيم إمام ، إنها نزحت إلى عدة مواقع ومراكز بحثاً عن الأمان، وأنهم يعيشون أوضاعاً صعبة وسيئة للغاية خلال شهور الحرب، وهم بحاجة إلى الغذاء، الدواء، الكساء، ومواد الإيواء.
من جهته ناشد حسن صابر جمعة، منسق شؤون النازحين بمفوضية العون الإنساني بشمال دارفور، كل المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية ووكالات الأمم المتحدة والخيرين بالتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع الإنسانية السيئة للغاية للنازحين في المعسكرات ومراكز الإيواء، خاصة في معسكر زمزم، أبو شوك، منطقة شقرة، سلومة، شالا، ومحليات دار السلام، كلمندو، طويلة، مليط، أمبرو، وكرنوي.
وأشار صابر إلى أن النازحين فروا إلى هذه المحليات بحثاً عن الأمن، وأن موسم الأمطار قد بدأ وهم يعيشون تحت الأشجار في ظل معاناة إنسانية كبيرة جداً.
ودعا المنظمات والخيرين وكل الجهات الإنسانية إلى الإسراع للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع.