أخبار السياسة المحلية

مفوض حقوق الإنسان يتحدث مع البرهان وحميدتي حول الأوضاع في البلاد

بورتسودان – صقر الجديان

أجرى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، اتصالين منفصلين بكل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حول تطورات الأوضاع في السودان.

وتلاحق الجيش وقوات الدعم السريع اتهامات بتعذيب واحتجاز وقتل المدنيين بذريعة الانتماء للطرف الآخر، كما تبادلا تصفية الأسرى إضافة إلى إصرارهما على عرقلة وصول الإغاثة رغم بدء سكان بعض مناطق دارفور وكردفان آكل أوراق الأشجار لسد الجوع.

وقال مجلس السيادة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن رئيسه وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان “تلقى اتصالا من فولكر تورك، تطرق خلاله لقضايا حقوق الإنسان في السودان”.

وشدد البرهان، خلال الحديث مع تورك، على أن حكومة السودان ملتزمة بقضايا حقوق الإنسان وتحرض على صونها انطلاقًا من مورثات الشعب السوداني وكافة المواثيق والعهود الدولية.

وأشار إلى أن الجيش يعمل باحترافية ومهنية خالصة تستند على قوانين راسخة مع الأعراف الدولية التي تعمل على حماية المدنيين، مؤكدا على استعداد السودان للتعاون مع مفوضية حقوق الإنسان والترحيب بزيارة الخبير المستقل.

ويتهم الجيش بشن غارات جوية على أهداف مدنية، كان آخرها ليل السبت بالقرب من مستشفى الأطفال بمدينة الفاشر في شمال دارفور أودت بحياة طفلين ومقدم رعاية صحية، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المشفى.

لكن قادة الجيش يؤكدون أن الهجمات الجوية موجهة الى مواقع للدعم السريع التي تتحصن بالأعيان المدنية.

بدوره، قال قائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” إنه تلقى اتصالا من فولكر تورك، ناقشا خلاله أوضاع السودان الراهنة وتوفير الحماية للمدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية.

وأفاد بأن قوات الدعم السريع ملتزمة بتعهداتها بموجب قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتراعي الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين.

وأضاف: “أكدت لتروك إننا كنا ولا زلنا وسوف نظل دُعاة سلام، لم نشعل الحرب ولا ترغب في استمرارها أو توسعتها، وإن السلام يحتاج إلى إرادة حقيقية غير متوفرة عند الطرف الآخر”.

وشنت قوات الدعم السريع، ولا تزال تنفذ، هجمات على قرى ولاية الجزيرة بغرض إرهاب السُّكان، حيث قتلت وأصابت خلالها آلاف المدنيين العُزل ونهبت معظم ممتلكات المواطنين بما في ذلك المحاصيل الزراعية وهجرت سكان بعض القرى قسريًا.

وحملت منظمة هيومن رايتس ووتش حميدتي وشقيقه عبد الرحيم دقلو وقائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور جمعة بارك الله، مسؤولية قيادة القوات التي ارتكبت جرائم التطهيري في الجنينة ومناطق أخرى من غرب دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى