مقتل اثنين من اللاجئين الأثيوبيين والالاف يفرون من معسكرات اللجوء السودانية
القضارف – صقر الجديان
قتلت قوات أريتيرية اثنين من اللاجئين على الحدود السودانية الأثيوبية، أثناء عودتهما من مركز استقبال حمدايت داخل الحدود السودانية.
وأدى نقص الخدمات في المراكز السودانية التي تأوي الفارين من الحرب في إثيوبيا إلى مغادرة 14 ألف لاجئ اضطروا للعودة الى بلادهم.
وقال شهود عيان في الشريط الحدودي حسب “سودان تربيون”، الثلاثاء إن القوات الأريتيرية قتلت لاجئين اثيوبيين في منطقة الديمة وأصابت اثنين آخرين، بينما فر ما لا يقل عن 76 آخرين”.
وأشاروا إلى أن اللاجئين كانوا في طريقهم من مركز إيواء حمدايت السوداني إلى مدينة الحمرة الإثيوبية.
وجرى نقل المصابين إلى الأراضي السودانية التي دُفن فيها أيضًا القتلى.
وقال الشهود إن القتلى أصيبوا بنحو مباشر برصاصات في الرأس، وأن المصابين، ينتمون إلى قوميتي التقراي والأرومو.
وتقع منطقة الديمة عند الحدود السودانية الارتيرية الإثيوبية، وهي منطقة تتواجد فيها قوات وجيوش الدول الثلاث.
وتناصر القوات الإريترية جيش ومليشيات إثيوبيا في حربها ضد جبهة تحرير إقليم التقراي التي اندلعت في أكتوبر 2020، وبرغم انكار السلطات الرسمية الاريترية الا أن اديس ابابا اعترفت رسميا بوجود قوات لاسمرا في الحدود مع السودان.
والجمعة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن ارتيريا وافقت على سحب قواتها من بلاده، بعد اتهامات بارتكابها جرائم حرب بحق قومية التقراي.
وقال لاجئون اثيوبيون في مركز إيواء حمدايت المؤقت إن نقص الغذاء والمياه وتدني الخدمات دفع 14 ألف لاجئ إلى العودة إلى بلادهم.
وعملت الحكومة السودانية على نقل اللاجئين من مركز إيواء حمدايت المؤقت، الواقع في ولاية كسلا، إلى المراكز الدائمة في الطنيدية وأم راكوبة، لكن ضعف الإمكانيات حال دون إكمال عمليات الترحيل.