مقتل شرطي طعنا شرق السودان بعد تواصل الاحتجاجات على اتفاق جوبا
بورتسودان – صقر الجديان
لقي ضابط شرطة سوداني، الإثنين، مصرعه طعنا بمدينة “هيا” بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد على أيدي محتجين غاضبين على اتفاق السلام الموقع بجوبا.
وتشهد ولاية البحر الأحمر احتجاجات متصاعدة، منذ الأحد أغلق إثرها ميناء بورتسودان الجنوبي وذلك رفضا لتوقيع “مسار الشرق” المضمن في اتفاقية السلام الموقعة في جوبا،
وقال شهود عيان ، أن الملازم أول شرطة، بدوي يوسف السلموني، المكلف بحراسة شركة “بترولاينز”، قتل أمام بوابة الشركة على أيدي محتجين متفلتين حاولوا اقتحام مقر الشركة فتصدى لهم.
وأوضح الشهود، أن الشرطة والجهات الأمنية المختصة ألقت القبض على القاتل وأودعته الحبس، فيما احيل جثمان القتيل إلى مشرحة مستشفى بورتسودان.
ونعى صندوق زمالة ضباط الدفعة 66، الملازم أول بدوي يوسف عبد الله السلموني.
وقال رفقائه في بيان تلقته “صقر الجديان”، إن يد الغدر والخيانة طالته بطعنة سكين صباح الاثنين بمنطقة هيا.
وأضافوا، ” توجه متظاهرين لاقتحام محطة بترولانز للبترول على خلفية رفض توقيع مسار الشرق بجوبا تزامنا وهو يعمل مديرا للمحطة وقام بالوقوف أمام بوابة الشركة لمنعهم وتم غدره وطعنه من الخلف وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع شرطة ولاية البحر الأحمر”.
وتعارض بعض جماعات الشرق توقيع الجبهة الشعبية المتحدة ومؤتمر البجا المعارض على مسار الشرق باعتبار أن الفصيلين لا يمثلان القوى السياسية على الأرض.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قرر مجلس قبائل البجا في شرق السودان، في ختام أعماله تحت شعار “مؤتمر السلام والتنمية والعدالة”، المطالبة بتقرير المصير لإقليم شرق السودان، رفضا للتهميش.
وشملت توصيات المؤتمر التي تسلمها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الرفض القاطع لمسار سلام الشرق في مفاوضات جوبا، والتجاوزات في تعيين والي كسلا، والتدخلات الخارجية في شأن البلاد.
كما شملت التوصيات إيقاف المخططات الزراعية والصناعية ونشاط التعدين في مناطق الشرق إلى حين التوصل إلى أسس تحقق مصلحة سكان المنطقة.