أخبار السياسة المحلية

مقتل ناظر قبيلة المجانين و16 من مرافقيه في قصف جوي بشمال كردفان

اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات تأسيس حول استهداف اجتماع أهلي في منطقة المزروب وسط توتر متصاعد في ولايتي شمال وغرب كردفان

كردفان – صقر الجديان  

قُتل، الجمعة، ناظر قبيلة المجانين الأمير سليمان جابر جمعة سهل و16 من مرافقيه، إثر قصف جوي استهدف اجتماعاً أهلياً في منطقة المزروب بولاية شمال كردفان.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من استهداف طائرة مسيّرة للمقر التاريخي لناظر عموم قبائل حمر عبدالقادر منعم منصور في ولاية غرب كردفان، ما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة آخرين، بينما نجا الناظر من الحادث.

وقالت مصادر محلية لـ«صقر الجديان» إن “طائرة مسيّرة قصفت اجتماعاً لقيادات قبيلة المجانين، ما أدى إلى مقتل الناظر و16 شخصاً آخرين، بينهم ابنه وعدد من أفراد أسرته”، مشيرةً إلى أن القصف أسفر كذلك عن إصابة نحو خمسة أشخاص بجروح خطيرة.

واتهم المتحدث باسم قوات تأسيس، طيران الجيش السوداني بالوقوف وراء الحادثة، معتبراً أن “استهداف المدنيين يأتي في إطار ما وصفه بمخطط الانتقام والإبادة الجماعية ضد المكونات المجتمعية”.

لكن ناشطين من أبناء قبيلة المجانين حمّلوا قوات تأسيس مسؤولية القصف، مؤكدين أن الناظر الراحل كان قد طالب خلال الأيام الماضية بانسحاب قوات تأسيس من المنطقة بعد تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، وكان آخرها مقتل ستة مواطنين برصاص تلك القوات إثر اشتباك محدود أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها.

وبحسب المصادر، فإن قوات تأسيس حشدت خلال الأشهر الماضية أعداداً كبيرة من مقاتليها في بلدة المزروب الواقعة غرب مدينة بارا، وهي منطقة تؤوي آلاف المدنيين، بينهم نازحون فرّوا من مناطق الصراع في ولاية غرب كردفان.

وتشهد ولايتا شمال وغرب كردفان توتراً متصاعداً في ظل استعدادات عسكرية متبادلة، إذ يسعى الجيش السوداني للتقدم باتجاه إقليم دارفور انطلاقاً من مناطق كردفان، فيما عززت قوات تأسيس من تمركزها هناك لمنع تقدم القوات المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى