أخبار السياسة المحلية

مقتل 10 مدنيين في قصف للدعم السريع على أحياء الفاشر

الفاشر – صقر الجديان

قتل عشرة أشخاص على الأقل، الجمعة، إثر قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على أحياء مكتظة بالمدنيين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بينما شهد محور الفاو بشرق السودان تبادلا للقصف المدفعي بين طرفي القتال.

ومنذ 10 مايو الجاري، تشهد العاصمة التأريخية لإقليم دارفور معارك ضارية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع، حيث تسبب هذه المعارك في قتل أكثر من 150 شخص وإصابة نحو ألف وتشريد أكثر من 500 ألف آخرين.

وقال مصدر طبي لسودان تربيون إن “نحو عشر أشخاص لقوا حتفهم في قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على الأحياء الجنوبية لمدينة الفاشر”.

وشمل الاستهداف أحياء “الإنقاذ، الأمل، برنجية، الكفاح، السلام” علاوة على استهداف المستشفى الجنوبي المرفق الطبي الأوحد الذي يعمل في الفاشر.

وقال المتطوع في مستشفى الفاشر الجنوبي محمد سليمان حامد لسودان تربيون إن قذيفة مدفعية سقطت في الحائط الشمالي للمرفق الطبي دون خسائر في الأرواح.

وأدان بشدة استهداف قوات الدعم السريع للمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات. وأضاف “أن قيادة الجيش وارتكازات القوة المشتركة لا يستهدفون المستشفيات”.

وأشار إلى أن المستشفى الجنوبي يواجه ضغطا هائلا في ظل توقف كل المرافق الطبية حيث تعمل أقسام الاطفال والنساء والتوليد والأورام السرطانية وحالات الطوارئ بدعم من الخيريين وحكومة الولاية وإقليم دارفور.

ومنذ بدء المواجهات بين أطراف النزاع في الفاشر تعرضت عدد من المرافق الطبية للاستهداف، حيث أدت غارة جوية نفذها الجيش لخروج مركز بابكر نهار للأطفال عن الخدمة، كما أن المستشفى الجنوبي تعرض لأكثر من مرة للاستهداف بواسطة قوات الدعم السريع.

محور الفاو

وفي محور الفاو شرق السودان شنت قوات الدعم السريع هجوما، الجمعة، بالمدفعية الثقيلة على منطقة “ميجر خمسة” الحدودية الفاصلة بين ولاية الجزيرة ومحلية الفاو التابعة لولاية القضارف شرقي السودان.

من جانبا رد الجيش السوداني في محور الفاو على الهجوم بالمدفعية الثقيلة.

وحاولت قوات الدعم السريع عدة مرات الهجوم على محلية الفاو والدخول عبر “ميجر خمسة” من دون جدوى مما دفعها لاستخدام المدفعية الثقيلة حيث قصفت عدة مواقع الأسبوع الماضي ما أسفر عن مقتل مزارع بالقرية 18.

وتتمركز متحركات للجيش والقوات المتحالفة معه في مناطق الفاو والخياري بولاية القضارف المتاخمة لولاية الجزيرة ضمن ثلاثة محاور تستهدف استعادة ولاية الجزيرة من يد الدعم السريع.

وكانت الدعم السريع سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى