مقتل 16 شخصًا جراء قصف الدعم السريع لمخيم وحي سكني في الفاشر
الفاشر – صقر الجديان
جددت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، قصفها المدفعي لمعسكر “زمزم” بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى مقتل تسعة نازحين على الأقل وإصابة آخرين، كما لقي 7 آخرين حتفهم اثر قصف مماثل للقوات على حي الجبل.
وبدأت قوات الدعم السريع، منذ الأول من ديسمبر الجاري، إطلاق قذائف مدفعية صوب معسكر زمزم الذي يأوي قرابة المليوني نازح، طبقًا لقيادات في المخيم، مما أوقع قتلى وجرحى وأجبر الآلاف على الفرار في رحلة نزوح جديدة.
وقال المتحدث باسم نازحي معسكر زمزم، محمد خميس دودة، لـ”سودان تربيون” إن “نحو تسعة أشخاص على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا في تجدد القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم”.
وانتقد المتحدث بشدة استهداف النازحين الأبرياء في مخيمات النزوح، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لوقف إبادة المدنيين بصواريخ قوات الدعم السريع.
ووفقًا لشهود عيان تحدثوا لـ”سودان تربيون”، فإن الدعم السريع استخدمت صواريخ طويلة المدى في قصفها لمخيم زمزم، حيث سقطت أكثر من سبع قذائف وسط المخيم المكتظ بالنازحين، ودمرت عشرات المنازل.
ويعاني المخيم، الواقع على بعد 12 كيلومترًا جنوب الفاشر، من أزمة إنسانية متفاقمة وانعدام للمساعدات الإنسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وسبق أن أعلنت منظمات دولية في سبتمبر الماضي وقوع مجاعة في المعسكر تهدد حياة نحو نصف مليون شخص.
وتتهم قوات الدعم السريع الحركات المسلحة بتحويل نشاطها إلى المخيم واستخدام النازحين كدروع بشرية، مايدفعها لقصفه.
استمرار معارك الفاشر
وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، استمرت المعارك بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع. واندلعت اليوم الثلاثاء مواجهات مباشرة منذ ساعات الصباح الأولى في المحورين الشرقي والجنوبي الشرقي، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة.
وقصفت الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة والطيران المسيَّر، بشكل مكثف، قيادة الفرقة السادسة مشاة ومحيطها، علاوة على أحياء شمال وجنوب وغرب المدينة، مما نتج عنه مقتل سبعة مدنيين من أسرة واحدة في حي الجيل.
إلى ذلك، واصل الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية مكثفة على مواقع انتشار الدعم السريع في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر. وتسبب القصف الجوي لطيران الجيش في وقوع ضحايا وسط المدنيين في حي التجانية.
وتشهد الفاشر، منذ مايو الماضي، معارك متواصلة بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.