مقتل (35) شخصًا جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة على الدلنج

الدلنج – صقر الجديان
لقي ما لا يقل عن 35 شخصًا، بينهم عسكريون، مصرعهم ليل الثلاثاء، وأصيب العشرات جراء قصف جوي شنته طائرة مسيّرة أطلقتها قوات تأسيس على مواقع متفرقة في مدينة الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.
ويأتي الهجوم الجوي على المدينة، التي تؤوي أعدادًا كبيرة من النازحين، بعد ساعات من إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح عبد العزيز الحلو، بالتنسيق مع حليفها الدعم السريع، قطع الطريق القومي الرابط بين مدينتي كادقلي والدلنج، في خطوة من شأنها عزل المدينتين وإعادة فرض حصار مشدد، بعدما كان الجيش قد نجح في إعادة فتح الطريق خلال شهر فبراير الماضي.
وقالت مصادر محلية إن «نحو 35 شخصًا على الأقل قُتلوا أمسية أمس جراء هجوم جوي شنته طائرة مسيّرة تابعة لقوات تأسيس استهدفت حي الفراقل بمدينة الدلنج».
وأفادت المصادر أن الهجوم طال كذلك قيادة اللواء 54 مشاة التابع للجيش، علاوة على مرفق طبي نُقل إليه جرحى من العسكريين.
وأسهم الحصار المفروض على المدن الرئيسية في جنوب كردفان منذ الأشهر الأولى للحرب في تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث جرى تسجيل حالات مجاعة في مدينة الدلنج نتيجة ندرة الغذاء وانعدام المساعدات الإنسانية.
كما أدى التصعيد العسكري الأخير والهجمات الجوية التي تتعرض لها مدن الولاية إلى إجبار آلاف المواطنين على الفرار في موجات نزوح قاسية باتجاه شمال كردفان، وسط أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
إلى ذلك، أعلن القائد الميداني في الحركة الشعبية لوقولي درود، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لقواته، أن الجيش الشعبي سيطر على محطة ضخ البترول في منطقة «كركراية» المتاخمة للدلنج، وتعهد بالمحافظة على المنشآت النفطية وحمايتها.
ومن المتوقع أن يشهد إقليم جنوب كردفان تصعيدًا عسكريًا متزايدًا، في ظل سعي الحركة الشعبية لتحرير السودان، مدعومة بحليفها قوات الدعم السريع، إلى شن هجوم بري واسع يستهدف مدينتي كادقلي والدلنج.
وفي المقابل، ما تزال المدينتان تشهدان موجات نزوح كثيفة للمدنيين باتجاه مناطق شمال كردفان، في رحلة محفوفة بالمخاطر، تتخللها انتهاكات واسعة ترتكبها قوات تأسيس التي تسيطر على الطريق القومي الرابط بين الدلنج والأبيض.




